============================================================
مفاردهم وصعدوا الي الاسوار وانحدروا الى داخل المكان ولموا المغارد ثم أقبلوا يدورون فى الاماكن والقاعات والقصور والمحلات الي أن رأوا منكانا فيه عيسى وهو نائم على سرير عالي من خشب الصاج فأقبلوا اليه وأيقظوه وقد أرعبوه وآزعجوه فلما آفاق من رقدته وبحلق مقلته تحقق فيمن أيقظه وفوقه واذا بهم اولاد اسماعيل والرجال الاباطل فوقع به الخوف والفزع الوبيل ولكنه أظهر الجلد وأخفى الكمد وقوى قلبه وأخفي رعبه ورجع الى خداعه ومكره وقال لهم أهلا وسهلا بأهل القلاع والأسود الكاسزة والسباع والابطال القداوية والاشراف الاسماعيلية فعند ذلك جرد المقدم سليمان الجاسوس الشاكرية وهجم على عيسى بالكلية وقال له ان كنت أنت أهلا المكر والخداع فنحن جرثومة الحيل والانخداع فاعلم الآن انه ما يقى خلاص من يد القناص وما بقى لك فى الدنيسا غير هذه الساعة وما عاد ينفمك الا الشهادة فلما سبع عيسى ذلك الكلام أخذه الهيام ولحقه الانهتاك والانهزام وبال فى سراويله وانقطع ظهره ولحقه أكبر همنه وقال لهم ما الذي فعلت معكم حتى تقتلونى وتيتموا عيالى فقالواله انت على كل حال تعرف ذنبك وما آنت نأسيه بل آنت عارفه ودارك معانيه فقال لهم آنا ماعلمت لى ذنب أبدا فاعلموني ما السيب الذى أوجب لى شراب الردى فقالوا له وحق الاسم الاعطم والرب المعظم ان لم تصدقنا فى ذلك والا أسقيناك المعالك فقال لهم وقد زاد به الهم والاسف آصدقكم وحق من على العيون احتحب فقالوا له أين الذي عندك ومقيم فى أرضك وبلدك وواخذه في حضنك وجاعله ولدك الذي يسي بييرس قال فلما سمع عيسى ذلك تعجب فاية العجب وعلم انه ان كذب عليهم سقوه العطب لاجل ما أقسموا من الابمان الي هى عندم أقوى من كل سبب فقال طهم لاى شيء تدورون على هذا الغلام وما هو لكم ولا يتسب الى أهلكم ولا تعرفونه ولا يعرفكم فقال له المقدم سليمان الجاسوس
Shafi 194