============================================================
وتقدم الى بين ايديهم وسلم عليهم فاذا سألوك عن حالك فاخبرهم والزم الادب فى حقهم يكل ما قدرت عليه ثم بعد ذلك تعطيهم الكتاب الذي معك ناذافروء امشل طم آت فى كل ما يقولون وهذه حاجتق عندك فان قضيتها فأنت حرلوجه الله من بعدها والسلام (قال الراوى) فلما سمع سعيد الدار منها ذلك الكلام أجابها بالعزم والاهتمام وكانت أمرت له بخلعة سنية ومائة دينار عددية فاخذهم وركب على ظهر الجواد وسار يجد المسير وهو يقطع البراري والوهاد آيام وليالي الى آن وصل الى بلاد الووار التى للمعرة ثم أن العبد سأل الاتباع على نقيب الرجال فدلوه عليه فى عاجل الحال فسار له ولم يزل سائر حتى وصل القلعة وهوفى عزم ورفعة فلما وصل الى هناك تحول من على ظهر الجواد وأقبل على الرجال باجتهاد فتلقوه الرجال وسلم على الابطال وسألهم على المقدمين فقالوا له هم من داخل القلعة قال لهم خسذوا لى اذن فى الدخول وقولوا لهم أن عبد السيدة فاطمة الاقواسية قد أتى بجواب لكم من عندها ويريد قضاء حاجتها فعند ذلك ذهبت الاتباع المتوكلين بهذا الاصطناع ووقف العبد خارج القلاع فلما دخلوا الاتباع على المقادم سلموا عليهم وقالوا لهم أن بالباب عبد السيدة فاطمة الاقواسية يريد الاذن فى الدخول والوصول الى بين ايديم قال فلما سمعت الرجال السيدة فاطمة الاقواسية صاحوا فى الاتباع ادخلوه والى عندنا أوصلوه ولا تتكلموا معه ولا تطردوه ولا تهينوه ولا تهروء فتراجمت الرجال وهم فى غاية من الكمال وأخذوا العبد بين أيديهم وساروا به الى عند المقادم ولما وقعت العين على العين قابت الرجال للعبدو تلقوه وسلموا عليه واكرموه وفى اعلى الاماكن اجلسوه وذلك لاجل خاطر السيدة فاطمة ثم قالوا له ما معك من الاخبار يا عبد الله الجبار وكيف تخبرنا على اخينا بيبرس فقال لهم
Shafi 188