186

Tarihin Baybars

Nau'ikan

============================================================

تجتن فشرته حرام فذاك العدو من غير شك شبيه الدر زينته النظام وأما الصديق عند الشدائد فقد عاداك ولنفصل الكلام اذا مادق صديقك من لعادى فذاك الوقت مآثر من حام فمش فريدا من غير خل فهو خير من جيع الانام وان صفي لك خلا فخذه فانه الشفيق بكل الانام سألت الله ان يفرج ما نحن فيه وهو الكريم والبر السلام وهو الرؤوف بكل العباد (قال الراوى) ولم يزل يبكي وينوح على ما آصابه وهو يشكي من كثرة ما أنابه حتي ولى الاعتكار وطلع النبار وقد ارسل له كعبين بقصماط وشربة ماء من غير انبساط فهذا ما كان منه وآما ما كان من آمه فاطمة بنت الاقواسى فابها لما أصبح الله بالصباح واضاء الكريم بكو كبه ولاح انتبهت السيدة فاطمة من منامها وأتت لتيقظ ولدها لانها انتظرته مثل عادته فلم ينزل عليها فحس قلبها بالمصيبة وصعدت الى المكان فيما ترى فيه انسان ولا وقفت له على خبر ولا جلية اثر فلما تيقنت ذلك بكت وانت واشتكت وجعلت تنشد الاشعار وترخى الدمورع الغزار وأول نظمها هذه الابيات صلوا على سيد السادات كيف الفرار ودمع العين منسكب وفى الحشا نار والمقل مسلوب لفقد ولد كان بين الناس ذا كرم وقد كان فارسا فى الحرب منسوب لقد عدمته ولم ارقط طلعته وقت بعد العز بالنوح مكروب لمن كان بين الناس ذا حسب غيث يردى الزى كالماء مسكوب قد كان حامينا اذا احاط العجاج بنا حصنا أمينا غالبا غير مغلوب له حزم للمنايا فيه مسكنة من أممر مع رماح الخط انبوب وكان غالبا لكل الحراب معا كريم الايادي والفضل الموهوب وقد بكيت علي فقد عزى فياسنى فمن ذا الذى بمحى ماسار مكتوب

Shafi 186