============================================================
بمراود العمى وقرا آيات معظما وذكر اله الارض والسماء وسار يرمي الرؤوس كالاكر والكفوف كاوراق الشجر فجرى الدماء وساح كالبحر الطماح وبكت الارواح على فراق الاشباح وتمني الجبان الرواح والشجاع حمل وطاح ويبرس يضرب فيهم مثل الاسد الوتاح ولم يزل يقاتل ويطاعن ويشادد ويجاهسد حنى كلت سواعده وتقلت بده عن حمل السلاح وسار يمانع عن نفسه وقد اعياء الامر وظن ان هذا المكان له قبر الى يوم العرض والحشر فلما رآي نفسه تضايق والاعداء حواليه كالبحر المتدافق رفع وجهه الي السماء قبلة الدعاء وقال صلوا على باهى الجمال رجوت الامان منك فاعطنى وانصرنى يا خالقى على الاعادي وهب لى لطفا جميلا مجملا واعل كلمتى بين العباد وسهل لى فرجا قريبا واحتمل يارازقي اهل العناد فانت الكريم ولم أقصد سواك وانت الحليم وانت الجواد اغنتى يا الحي بحق المصطفي المشى المبعوث زين العباد واعملنى النصر حتا لانى اياست يا مولاى من رشاد وانت ادرى منى بحالتى وانت الكريم ورب العباد بحق المصطفي تآحذ بيدى وهب لى السماح مم السداد
حتى يفرون فى القلاة والسهاد واخذد الكفار عنى باسرهم ويد فريد غريب البلاد سألت العفو يا رباه اننى احمد البعوث للخلق هاد وصلى وسلم على خير مرسل كذا الآل والاسحاب كامل جمعهم مانزل غيث السماء على البلاد (قال الراوي) فبينما هو يطلب الفرج من صاحب القرج واذ بالغبار طار وعلا وسد الاقطار وتمزق وما رآي باب اعين التظار عن خيال مقبل كانه البرج المشيد وهو ينادى من بعيد وهو يشير اليه بصوته ويديه ويقول شدحيلك وقوي عزمك وعن خصسك لا تغقل فقد أناك الفرج من صاحب الفرج هذا
Shafi 180