============================================================
يطلبون القتال والبدار فقاتل فيهم بيبرس من أول النهار الى غروب الشمس وكذلك الرجال من حو اليه يرون عليه وقدقتلوا من الكفار مقتلة عظيمة يكل عن حصرها العقول السليمة وقد ماتت الرجال القباباتية عن بكرة أبيهم ولم يبق غير الامير بيبرس وحيد وفى هذا الامم فريد وحد مولاك قبل آن تبقى وحيد هذا وقد آحمى الميدان اليوم الثالث لكنه قد سار من نفسه آيس لانه بمفرده ومولاه يعينه ويساعده الى آن كان آخر النهار وقد فى ثلي الكفار فلحا وأى سرجويل الى ذلك التطويل قال لمن حوله من البطارقة كل من أتى لي ببيبرس أو برأسه آعطيته مثلها ذهب احريلتهب فمند ذلك نهض عايق بلاه الله بالمصايب والبوائق وقال له أنا آتيك به فى هذه الليلة وأدبر عليه البلية والحيلة وآخذ ما ذكرت من العطية الجميلة ثم أن العايق خرج من عند سرجويل وطلب البر الاقفر وقور الوادي وطلب بيبرس من جمة آخرى فهذا ما كان من آمر هؤلاء قان الراوي وآما ما كان من آمر بيبرس فاته لما عاد من الميدان نزل من على الجواد وأكل شيئا كان معه من الزاد ولكنه اشتهت تقسه الرقاد وطلبت عينه حظها من المنام جعل الذى لا يغفل ولا ينام فعند ذلك خاف على نعسه من عدو آن يصطى عليه أو جاسوس من عند الكقار يتجسس عليه فجعل يكابر تقسه وييتنع من المنام ولكنه غلب عليه التعب والمنام لما حل عليه من كثرة الحرب مع اللئام وقد ذكرنا ان له معهم فى ذلك المرام مدة ثلاثة أيام فلما غاب عليه الكرى وكاد آن يقع من طوله على أديم الثرى فانى الى خلف باب الشام وربط الجواد في يده ووضع رآسه فنام واستغرق فى المنام فهذا ما كان منه وأما ما كان من اللمين العايق فانه أقبل وكان يقال له عكرتار فرأى بيبرس راقدا على الاحجار ففرح اللعين بذلك وآخذه الاستبشار ثم أخرج منديل مطبق بالبنج الطيار وألقاه على أتقه وهذه ألقاه النوم على النوم ثم انه احتمله على ظهره ووضعه على جواده وهو غارق فى رتاده وصقده وسار به الى آن
Shafi 174