============================================================
ومسح له الدماء وأناه بما طلب من الحلاوة ولم يزل به كذلك حتى سكت من بكاه وقد قال له ياسيدى لاتخبر امك بهذا وبذلك اوصاء فقال له انا مااجيب لهم سيرة تم احتمه وسار به حتى أقبل الى المنزل فطوق الباب فأرفعت الساقط فدخل الى وسط الدار هذا ولما تيقن الكلب انة فى وسطداره صاح بعلوصوته يأمى هذا الولد بطعني واسال دمى وأرمانى على حجر التاريخ وتركنى وسار يلعب مع أولاد الشام ولم يسأل عنى فلما ممعت عائشة من ولدنها ذلك حلت بها المهالك وساحت عليه ياأخا القحبة سوف اورثك النكال والنكبة ثم انها و ثبت اليه وارادت أن تقبض عليه فلما عاين ذلك منها القي الغلام عن كتفه وخرج طالب الهرب من خوفه وقد سار يجرى فى الخلوات فهذا ما كان منه (قال الراوى) وأما ما كان من عائشة فانها نزلت وآخذت ولدها وطلعت به الي اعلا مكانها وجعلت تداويه وتلاطفه وتتحلف فى محمود اذا عاد اليها تعاقبه فهذا ما كان منها واما ما كان من محمود فانه سار طالب الخوات الى آن خرج من الشام الى جباتة الاسلام واذا قد رأى قبر جديد مفتوح وكان هذا سيب للفتوح فقال في تفسه اذا جن الظلام وآقبل على الليل وغلب على هينى المنام نزلت الى هذا المكان ونمت فيه ولا أحدا يراتى من الانام فبينا هو كذلك اذ اقبل عليه ثلاث رجال يطلبون الحرب والفلال الى آن اقبلوا ال محمود وساموا عليه فرد عليهم السلام وقال طم من تكونون من الانام فقال الاول انا الطيور الذى عند عيسى الناصر شرف الدين علفت الطيور ففر مي طائر عزين عليه فعرفت انه يقتلنى ولاجل ذلك الطير لا يرمني فهربت الى هاهنا قبل أن يعلم به احد أو يعلمه بذلك فقال الثاني وانا الهجان مربت من المجين الذى لعيسى شرف الدين فقال الآخر وانا السايس ذهب منى الحصان فهريب الى هذا المكان فقال الامير محمود وانا الآخر دعوق كدهوتكم وقصي تشابه قصتكم وكلنا مغاليب فأقيموا بنا هاهنا حتى يأني الفرج القريب من الملك المجيب
Shafi 150