============================================================
عندك وخذ هذه المائة دينار أنققهم عليه ولا تحرمه من شىء يقول لك عليه وان انققت عليه مثلهم أعطيك اضعافهم فقال له دحروج السمع والطاعة ثم انه أقام من تلك الساعة وآخذ محمود ووضعه على سرير ووضع فوقه غطاه وفرش له شيئا من اللباد وترك فوق رآسه قلة من الماء هذا ومحمود لا يعلم بشىء من ذلك مما هو فيه من ذلك المهالك (ياسادة) وقد تر كه على فى الشام وآخذ الماليك وترك محمود هناك وطلب آرض مصر فهذا ماكان منه قال الراوى وأما ما كان من آمر دحروج المرستاني ومايقع له من الكلام العجيب والامر المطرب البديع الغريب الذي أحب أن ألقيه بين أيادى السادة على الترتيب حتى ان كلامتهم يلذويطيب وينشرح الصدر بالصلاة على النبى الحبيب وذلك انه كان متزوجا بامرأة من نسل الاشراف معدودة من الناس الخيرين أهل الانصاف يقال لها السيدة حسنة الدمشقية رضى الله عنها وأرضاها وجعل الجنة قرارها ومثواها وكان هذا الرجل الغدار بعلها وهو متزوج بها فانظر يا أخي ما اتفق لها ولا ثلثها من خباتة زوجها مع طيب أصلها وفرعها وكان هذا دحروج اكثر مبيته فى القهاوى وغير هم من السهارى مع الصبيان وآهل الفساد والعصيان وكان مكان هذه السيدة فوق هذا المرستان وكانت من كثرةرقة قلبها على الناس العيانين تفتقدهم بالاحسان بعد خروج هذا اللمين فليلة من ذات الليالي طلعت السيدة الدمشقية تتفد الضعفاء فرآت هذا الغلام الانين قدانتبه من نومه وجعل يين من قلب حزين فلما رآته بهذه الحالة حن قلبها عليه ورحمته وقالت فى تفسها ابعدى بعيدا عنة ولا تسألبه عسى آن يأخذه المنام ويرتاح مما هوفيه فجلست السيدة يعيدة عنه فهذا ما كان منها وآما ما كان من محمود فانه لاجل القدر والبلا المحرر جانبه وجل أعجمى رفضى دمى يعبد النار دون الملك الجبار وهو يصيح ما هو فيه من الالم ويصيح على رأسه ياللنار ولم يزل على ذلك طول الليل على ما طال حتى آن محمود تضايق منه غاية الضيق وزاد على قلبه هم وتفريق
Shafi 130