لا يدخل عقل سيدي الملك صحة هذا الكلام فإن حمزة قد مات وساوى الذين لهم في القبور اعوام . قال الرسول إني رأيته بعيني وشاهدته وإني اعرفه أكيد ومحقق ذلك .
فقال كسرى قد قلت إنه لا يعيش بعد جرحه أكثر من ١4 ساعة وها هو حي وسيلحق بنا من حربه الويل والعذاب . قال بختك ولا أزال أقول ما قلته فالأمير جمزة مات وهذا الذي رآه الرسول هو رجل أشبه به قصدت العرب ان تخيفنا به وتوهمنا أنه حي وهم قادرون على الخداع والتلاعب فيقلدون حالات الناس وصفاتهم. قال الرسول إفي سمعت صورته حينما كلمني فهو صوت حمزة تماما وقد انعم على واعطاني الف ديار وسوف ترون صدق كلامي وما قلته الآن وكاد قلب بختك ينشق من إصرار الرسول على قوله وبقي صابرا إلى أن رج الرسول وإذ ذاك قال لكسرى لا همنك أمر حمزة فإن كان | ' حيا فسوف يموت وإذا نجا من المرة الأولى لا ينجو من الثانية والذي جرحه بالاول يقدر ان يقتله بالثاني وهو صهرك زوبين وكان زوبين حاضرا فيا اسكته إلا ان يعد كسرى ويطمنه ويريح باله وهو أيضا مرتاب بصحة بقاء حمزة واما بزرجمهر فإنه سر سرورا لا مزيد عليه بشفاء الأمير صديقه وأيقن ان النصر سيكون للعرب فها يأتي .
وبعد ان انقضى ذاك النهار اجتمع بختك بزوبين على انفراد وقال له إن الأمر خخطير وحرج فإن حمرة باق في قيد. الحياة ويظهر لي أنك لم تجرحه وربما كان السيف لم يلحق بدنه أو ربما تكون موهوماو غلطانا من عنه فقتلت غيره من الفرسان قال لا بل هو نفسه والجرح مؤ كد عندي لأن السيف تلوث من دمه وقد رأيته وعاينته غير أنه رمح كان لا يفعل نفس الفعل الذي قلته لي من أن حمزة إذا جرح به لا يشفي جرحه بل يموت بأقل من أربع وعشرين ساعة . قال إني متردد في بقائه حيا فإذا هو ميت وعندي أنك في الصباح تأخذ قومك ورجالك وتبجم على اسوار المدينة ونواحيها وتباشر وحدك القتال كي تظفر وتنال الظفر حيث يترجح أن موت حمزة مؤكد وإلا كانوا اخرجوا لأنه لا يصبر عن الحرب ولا يؤخره ويبان من حالة العرب انهم يريدون البقاء داخل البلد ذلك دليل على ضعفهم وعدم اقتدارهم على الحجوم .
فقال زوبين إني في الغد سأهجم برجالي الذين عددهم ثلثمائة الف فارس على المدينة فأدك اسوارها وأبدد شمل العرب ليعرف كسرى أني الفارس الاول في بلاده فلا يندم على تقدمي وعلى تزويجي ببنته وعلى مثل ذلك اتفق زوبين وبختك وقررا هذا الأمر وكان لا يزال يتخلل افكارهما ان حمزة قتل وان العرب بخوف عظيم وباتوا إلى الصباح وغند الصباح مض زوبين الغدار من منامه وأفرع عليه عدته ولباسه واعتلى على ظهر جواده ودعا برجاله ان يتبعوه إلى حرب العرب وسار وساروا في أثره .
١
Shafi da ba'a sani ba