وترجح استيلاؤ نا على المدينة سرت أنا إلى خلاص أخي لأني عرفت ونظرت في المرآة فإذا هو في القلعة مسجونا عند النيل في داخل المديئة عند طرفها الأخير وهو معقل البهلوان بخير وراحة غير أنه لا بد من أن يكون مضطرب الأفكار من أجلنا ومفتاح هذه القلعة هو مع ورقا اليوم ومحافظ عليه في جيبه وقد أخذه من أخيه سكاما وفي ظن المصريين أن الأمير حمزة هلك ومات جوعا مع معقل البهلوان ولكن لا بد من خلاضههما بعد قليل فمدحوه على كلامه ثم إنه قال لهم أنتم تعلمون أني أخذت جواد غيتشم وسلاحه وهي لا تنفعني ٠ شيئا وأريد أن أبيعها فمن منكم يشتري ذلك فقال الأندهوق إني أشتري منك الجواد بمائتي ذهب عينا قال لا يخلصني أن أبيعه مبذا السعر فإنه بخس جدا فقال له وهل اشتريته أنت بمال أجاب حصلت عليه بما هو أغل من المال وأثمن لأن لو قتلني غيتشم لما كان ينفعني أحد منكم فقال له إذا أخذ لك ثلثمائة. ذهب ثمنه . أجابه نخذه فهو مبارك عليك وقبض المبلغ ثم باع الرمح لقاهر الخيل والسيف للمعتدي وأخخذ منها تتمة الألف ذهب وخرج إلى جماعته العيارين وقال لا بد أن تكونوا متكدرين حيث مضى زمان ول أنثر الذهب على رؤ وسكم فاتبعوني الآن فقد جئت ببعض الذهب وذهب مهم إلى الخلاء وأخذ ينثر الذهب وهم يلتقطونه حتى فرغ فعاد بهم حزيئا وفرقهم على الحراسة الى صباح اليوم الثان .
ولا كان الصباح ضربت طبول الحرب والكفاح وتقدمت الأبطال والفرسان من كل ناحية ومكان وني نية جماعة العربان أن ذاك اليوم يكون اليوم الأخير بين المتقاتلين وما انتهى الفريقان من الترتيب والانتظام حتى. كان غيتشم قد صار في وسط ساحة الصدام حسب عادته وهو متكل على كل قوته وما جال إلا القليل حتى صار الاندهوق أمامه وصدمه صدمة جبابرة الزمان وقد تقدم معنا في غير هذا الكتاب أن أندهوق كان من أبطال ذاك الزمان لا نظير له في كل بلاد الهند وغيرها وما أسره حمزة إلا بعد محاربة ثلاثين يوما ومن ثم أخذا في العراك والصدام والافتراق والالتجام ومعاناة الشدائد والاهوال .
والدخول في أصعب ابواب الحرب والقتال وقد تزعزع من قوة صراخههما أمتن الجحبال واهتز من صول وجول جواديه| تلك المدائن والأطلال وارتفع فوقهم| الغبار حتى حجب الشمس ذات الأنوار وأحدقت ممما عيون أولئك النظار تنظر النبايئة عن حالما والاستفسار وكان أندهوق متكدر الخاطر من عمل غيتشم وما سبق من أفعاله ولذلك لم يقصد التطويل ولا التحويل والتهويل بل كان جل قصده سرعة القتال . فصاح في خصمه من قلب محروق وفاجأه كل المفاجئة وضيق عليه كل المضايقة وأراه ضربا ما رآها عمره بطوله حتى ألقى الرعب في قلبه وأظهر له عجزه أمام عينيه ثم ضربه بسيفه البتار فوقع على محكم رقبته ألقاه إلى الأرض قتيلا وفي دماء جديلا ومن ثم هجم على معسكر المصريين
هلالا 00
Shafi da ba'a sani ba