الزفاف وسأهتم بذلك في الغد وها قد عاهدتك على الحب والوفاء وصرت لي خطيبة وما من مانع الآن يمنع زواجنا إن كان الله يقصد زواجنا وقربنا من بعضنا ففرحت بكلامه هذا وكاد يطير فؤ ادها وقامت اليه فودعته بكل أدب وحشمة وخرجت من عنده وهي مسرورة سرورا عظيا فالتقاها عمر العيار في الخارج وقال لها لا تنسي ما وعدتني به من المال قالت إني أعطيتك بقدر ما تطلب من الذهب فسار أمامها إلى أن وصلا إلى باب قصرها وعاد إلى أخيه فدخل عليه وهو لا يزال مستيقظا وقال له على ماذا هولت قال انها صاحبة فضل علي فهي أحق أن تكون زوجة لي من غيرها وقد سعت في خلاصي ومع ذلك فهي كاملة الحسن والصفات عاقلة وقعت في قلبي موقعا حسنا وراقت في عينى جدا قال ومتى وعدتها أن يكون الزفاف قال إن وعدتها أنه من الغد أباشر عمل الزفاف واقيم لا فرحا عظيا قال إن ذلك منوط بي لا بك نعم إنه لا بد لك من زواجها والاقتران مها لكن هذا يكون عندما ابديه أنا لك لأن هذه الأيام أيام شؤؤم ونحس ومن الصواب أن تصبر على ذلك عدة أيام أي إلى حين أجيء اليك وأخبرك بأن تباشر الزفاف قال وأي متى كنت تعرف بالطالعوتميز بين النحس والسعد فهل تعلمت هذا العلم من أحد قال إني عرفته من رجال الصومعة وما عليك أن تخالفنى فاصبر إلى أن أقول لك . فقال له إكراما لك لا اتزوج إلا اذا أخبرتني “أن أتزوج وان كان غرضك الحصول على المال فاني أعطيك ما تطلب عوضا عن مريم فهي لا مال عندها وان كان عندها مال فتحمله الينا . قال إن كل المال الذي عندك والذي جمعته في أسفارك لا يكفيني ولا بد ان تصبر .
قال وأقام الأمير حمزة صابرا وقد اشتد عليه هوى مريم وطلبت نفسه الحصول عليها وعمر معرض ينتظر الوفاء منها وهي غير عالمة بقصده بل ذهبت إلى قصرها واستعدت لنفسها وأقامت بكل عمل تحتاج إليه وفي ظنها أن الأمير يسرع إلى عمل الزفاف وينهيه بوقت قريب فمضت عليها الأيام دون أن ترى اهتماما لذلك أو تسمع بأن في نية الأمير حمزة الزفاف بها فانفطرت مرارتها وضجرت ضجرا عظيا وخافت أن يكون نسيها أو أعرض عنها ورجع وتكدرت جدا من عدم أمانته وبقيت صابرة على نفسها إلى أن فرغ صبرها وضجرت ضجرا عظييا وأرادت أن تعرف السبب وقالت في نفسها من الواجب أن أسير في هذه الليلة إلى عمر وأسأله عن ذلك فهو يفيدني عنه ومبديني اليه ثم أنها بعد أن اعتمدت على ذلك صبرت إلى أن اشتد ظلام الليل فسرت تحت ظلامه وانسحبت إلى قصر الأمير حمزة وإذا مها قد نظرت عمر العيار عند فسحته ولا رآها عارضها ومنعها من الدخول فقالت له أهل نسيتني يا عمر وقد وعدتني أن تكون لي سندا وتساعدني على غايتي فإن كان الأمير قد شغل عني ورجع عن وعده ولم يفكر بي إلا أنه كان من المقتضى أن تذكرني عنده فقال لها ان أختي
4م
Shafi da ba'a sani ba