Sirat Amir Hamza

Maras d. 650 AH
174

Sirat Amir Hamza

Nau'ikan

الزمان وطوارق الحدثان وإذا بسهام الأعداء قد وقعت عليهم كوقوع المطر الغزير عند اشتداد الرياح فأصابت مقاتلهم فارتاعوا واضطربوا وأخذوا بنتة :فلم يقدروا أن يعودوا على انفسهم وجعل كل واحد يركن إلى جهة وهم يقعون الى الأرض ويقومون ولا يرون سبيلا للخلاص لأن كل الطرقات قد سدت .

وصوبت منها إلى نحوهم السهام فأيقنوا بالاعدام وشرب كأس الحمام وظن كل واحد منبم أن يومه الأخير قد جاء وان هلاكهم ني تلك الساعة لا حالة وصار كل من يصادف الآخر يودعه ويصي صلاة الممات وأكثرهم يصيبهم السهام وتلقيهم إلى الأرض إما قتلى وإما جرحى وفي تلك الساعة وصل السيد فارس ذاك الزمان وغوث كل خائف ووهان الأمير حمزة البهلوان وشاهد ما وقع على/ رجاله فطار صوابه وتدفقت الدموع من عينيه فصاح بمن معه أن ينقسموا إلى أربعة أقسام ويتفرقوا إلى أربع جهات فسارا اندهوق البطل المعروف إلى جهة ومعه بعض السادات وكذلك اصفران الدربندي إلى جهة اخرى والأمير عقيل والملك النعمان ومعهم بعض الأعيان في الجهة الرابعة وبقي الأمير حمزة وحده فصاح صياح الأسود وهجم هجمات الفهود وانحط على الرومان انحطاط الضواعق وجعل يضرب فيهم بسيفه البتار وينادي ويلكم ايها الأوغاد أخلوا عن العربان وانجو بأنفسكم بأمان فقد جاءكم الأمير حمزة البهلوان لينتقم منكم ويلبسكم أثواب الذل والموان . قال وبين| كان الرومان قد تأملوا بالنجاح والظفر وقد تأكد عندهم أن العرب ينقرضون في تلك الواقعة حيث ان فرسانهم هلكت في الحمام خاب رجاءهم وتقطعت آمالهم عندما سمعوا اصوات الأمير حمزة وهو يصول ويجول ويلتهم الفرسان كأنه الغول ومثله يفعل اندهوق بن سعدون وقد طيرالرؤ وس وأحمد النفوس وفرقها في كل الجهات وبين كانت عساكر العرب قد وقعت بالارتباك وأيقنت بالحلاك والمحاق إذ سمعت صوت الأمير حمزة وهو يتخلل كثافة ذاك الغبار ويعلو على الغوغاء ورأوا أن الاعداء قد تأخروا إلى الوراء فأيقئوا بالنجاح وثبت عندهم أن فرساههم لا يزالون أحياء فاشتدت ظهورهم ورأوا باب الفرج قد جاء فأسرعوا التقاما لأنفسهم فتناول كل واحد ما وقع بيده من السلاح بعد قطع اليأس وهجم على أخصامه فكانت مصيبة كبيرة على الرومان وأيقنوا بال حلاك والقلعان ولم يروا وسيلة للفوز غير اهرب والفرار من وجوه العرب الأخيار فألوى كل واحد رأس جواده وطار في الآفاق وهو ينادي الأمان الأمان يا فارس الزمان يا حمزة البهلوان فإن لا ذنب علينا وكل الذنب على ملك الرومان هذا والعرب والأمير حمزة يضربون بأقفيتهم وقد أشفوا منهم الغليل وأرووا الكبود وفرقوهم كل مفرق ومزقوهم كل ممزق ونثروهم على بساط البسيطة نثر الورق وأخذ كل عاقل يرمي بسلاحه ويسلم بنفسه أسيرا لخاطر العرب فيعفون عن نفسه وما جاء المساء إلا والعرب قد فازوا الفوز العظيم ودخل الأمير حمزة بمعسكره المديئة ففرقهم فيها واستلمها لنفسه وأرهب كل من اا

Shafi da ba'a sani ba