Sirat Amir Hamza

Maras d. 650 AH
170

Sirat Amir Hamza

Nau'ikan

يعلموا أحدا بذلك وترك مجرى الغبر بعيدا ليتمكن من إرجاعه على الحمام المذكور عند الحاجة .

وما برحت العرب سائرة حتى وصلت إلى تجاه المدينة فضربت الخيام هناك وسرحت الأغنام واللجمال منه وأنزلت الأجمال عن ظهور البغال وعزم الأمير حمزة أن يكتب كتابا إلى الملك قيصر وإذا به رآه خارجا من المدينة بالملابس الفاخخرة والزين . فقال الملك النعمان يظهر ان الملك قيصر لا يرغب في القتال وقد جاء مسالا كغيره من الملوك فالحمد الله على ذلك . ومن الواجب ان نخرج نحن فنلاقيه إلى نصف الطريق فأجابه الجميع إلى ذلك وساروا معه إلا عمر العيار فإنه قال لأخيه إني أخاف يا أخى أن تكون نية الملك قيصر خبيثة من جهتنا فإن ضميري مرتاب من قبله . قال سوف نلاحظ عمله وكلامه فإذا كان يقصد لنا شرا باديناه بالشر وإلا فاننا نتخذه صديقا كغيره من الملوك وبا وصل القومان إلى بعضههما البعض أبدى كل واحد للآخر تحياته وسلامه . وقال المك قيصر للأمير حمزة إن رسالة كسرى قد جاءت إلي وأخبرني بأنك سوف تآتي بلادي وقد طلب مني أن أسعى ببلاكك بعد أن حكى لي كل ما كان من أمرك فعرفت يقينا أنك مظلوم وانه يريد أن يخدعك ويغشك وكدرني منه عمله كيف يريد أن يبرأ نفسه من هذا ويلقي غيره به ولا سيا لا عداوة ولا سبب بيئنا وبيتكم فمراده أن يلقي المخصام والعداوة والحرب وهو بعيد عنا فتكون الخسارة علينا نحن وقد نظرت موضع النظر فوجدت أن من الاصابة الأتفاق معكم ومجاراتكم على ما تطلبون فقال له الأمير إننا نشكرك على هذا العمل والرأي وسوف نخدمك في ما يأتي من الأيام إن شاء الله غير أني وعدت الملك كسرى أني أجمع له الأموال وأعود إليه في الخال لأزف على بنته مهردكار التي خطبتها منه ونريد منك الآن أن تدفع لنا عشر محاصيل بلادك عن سبع سئوات سلفا كما فعل غيرك فإذا فعلت ذلك نكون قد عرفنا يقينا أنك مخلص الود معنا ونعطيك بذلك وصولات وتسلمنا أيضا رسالة كسرى التي بعثها اليك . قال ان كل ما تطلبونة اقدمه لكم غير ان لا اخفاكم أن بلادي كبيرة وواسعة جدا وأحتاج الى وقت لجمع الأموال منها وأطلب اليكم تمهلوني الى اربعين يوما فأسلمكم كل ما تطلبونه وان شئتم سرت معكم برجالي وعساكري كا أنا ولسق بأفضل من الملك اسطفانوس ملك القسطنطينية الذي رافقكم واختاركم على بلاده وكان الملك قيصر يتكلم ببيئة جدية حتى ظهر للعرب أنه صافي السريرة حسن الطوية لا يقصد شرا بل يريد أن يدفع الأموال كغيره من الملوك ولا شك جاءوا به وبوزرائه وأعيانه الى صيوان الملك النعمان واحتفلوا به احتفالا عظيأ وأكرموه غاية الإكرام وعند المساء نمض من عندهم وقصد الرجوع الى المدينة وقال للأمير حمزة ولباقي قومه ان بلادي مفتوحة لكم على الدوام والمدينة معدة لخدمتكم فأدخلوها في كل يوم واحضروا في ديواني لتتفرجوا عليها وعلى ما بها وعلى احكام الرومان إذا لا يخطر لكم أن

١ع

Shafi da ba'a sani ba