( من الأمير حمزة فارس برية الحجاز إلى اندهوق بن مسعود صاحب سرنديب ) إفي اعرف جيدأ أن غاية الفرس وخيمة وأعماهم خبيثة وانهم يكرهون رجال الله وعباده وأعرف أيضا أن كسرى ما بعثني إليك إلا على أمل ان يبلكني في هذه البلاد غير إني أريد أن أبين له الصحيح من الباطل واظهر له أنه لو بعثني إلى اقاصي الأرض لعدت منصورا ظافرا ولذلك تراني اطلب إليك عن غير إرادة مني أن تلاقيني في الغد إلى الميدان فيفصل بيننا عود الزان ولاخخفاك إن أقسمت بالله في ديوان كسرى أن أدتحلك عليه مقيدا ذليلا هذا لا بد منه فإذا شئت أن تسلم إلي سلاحك وتعترف بشجاعتي وتعدني أنك حال وصولك إلى المدائن تسلمني نفسك فأقبض عليك وأدخلك على الحالة التي وعدت بها ومن ثم أطلقك وأجعلك من رجالي وأبطالي وإلا فما من وسيلة إلا بالحرب والنزال والسلام .
وبعد أن فرغ حمزة من الكتاب دفعه إلى شيحان ليوصله إلى سيده فأخذه وا أوصله إليه وقرأه عرف أن الأمر لا فصل إلا بالميدان وأن حمزة عاشق لا يرضى إلا بما في عقله .
ولذلك جمع بعض رجاله وخرج بهم إلى ساحة القتال وهو على فيل أبيض من فيلة الهند وبيده عمد طويل كان يقاتل به وهو من الحديد يبلغ تله القنطار واسمه الكاؤ وس ولا صاروا بالقرب من العرب ضربوا خيامهم تجاههم وعاد اندهوق إلى مراجعة الأمير ثانيا ليرجعه عن عزمه فلم يقبل معه بل تواعدا واعتمدا على البراز في اليوم القادم . وكان قد طلب معقل البهلوان من الأمير حمزة أن يسمح له بقتال اندهوق فقال هذا لا يمكن أبدا لأني اريد أن اقضي أمري بيدي ولا أريد أحدأ منكم يسحب سيفا ما زلت قادرا على البراز والنزال فالأمر يحتاج إليكم والقتال يحصر بيني وبين خصمي لا غير .
قال ولما اشرقت شمس اليوم ألثاني وانقشعت الظلمة عن البسيطة هب الأمير حمزة من رقاده فعمد إلى لماء فغسل وجهه وصل لله تعالى ثم جاء سلاحه فأفرغه عليه كاملا وخرج من صيوانه فوجد أخاه عمر قد احضر الحواد الأصفران وقدمه ليركبه فركب وتقدم إلى ساحة النزال وركب الملك النعمان وأمر الغربات وتقدموا من الساحة ليروا ويتفرجوا ما يكون بين حمزة وخصمه وني ظهم أنه سيقع بين الأثنين حرب عظيمة وفعل اندهوق .بن سعدون مثلما فعل الأمير حمزة وتقدم من الساحة لملاقاة خصمه ومن خلفه رجاله وقد اوصاهم ان لا يبدي أحد منهم أحد منهم أمرا بل يقفون للفرجة إذ ليس القصد القتال بين عبدة الرحمن وفناء رجال الله بل وعدوعده الأمير حمزة وأقسم لأجله فيريد أن ينفذه وأنه لا يسلم نفسه إلا إذا كان مغلوبا وفي تلك الأثناء برز الأمير حمزة الى الوسط فصال وجال ولعب على أربعة أركان المجال حتى حارت به عقول الرجال. ثم وقف في المنتصف وصاح لبابراز ابن سعد سعدون فا انتهى من صياحه برز إليه وهو فوق'فيله الأبيض وعلى عاتقه عمدة الكاؤ وس وعند وصوله إلى أمامه حمل عليه بقلب أشد من الصوان فالتقاه بشديد عزم وقوة اخدل
Shafi da ba'a sani ba