Sirat Abi Tayr
سيرة أبي طير
Nau'ikan
ولما يبق شيطان مريد
وقد نزل الخديعة فيك ضد
فرد الله كيدهم وأودى
وكان فعاله فيك طيرا
ومهما دمت فالإسلام باق
دعوت الله يا مهدي عيسى
وحينئذ أصيب الجمع هذا
وولى عسكر السلطان سعيا
وراح عمارة في غير نهج
وشمس الدين والأسد استعادا
وراحا نحو صنعاء بعد قتل
وأصحاب الشام بكوكبان
وعز الدين ألجته النصارى
وقد عدت الذخائر نهب قوم
ولما أيقنوا أن لا بقا
تفرق جمعهم أيدي سباء
أتو ووجوههم بيض فلما
ومن لم يرع للرحمن حقا
ولم يسلك سبيل الرشد سيقت
ولم ينصره في الدنيا وهدت
فدع حلبا وهاتيك النواحي
وسر في عسكر ...... لصنعاء
ليطهر نفعها فيه أمور
وشمر في رضى الرحمن واصبر
ودع عنك انتظار العيد واعلم
?
?
وأشجته الحواجب والخدود
رمته بناظر منها تصيد
ولا هاجته نجد ولا زرود
إذا ألهى الفتى سبك وعود
وألهتني المقانب والبنود
إمام الحق إن خان الكنود
إذا عد الأبوة والجدود
هلاك الدين فالدنيا تميد
كما في صالح فعلت ثمود
وأنت له أبو حسن عمود
فمات بغيظه فيك الحسود
ملوكهم بأرضك والجنود
إلى إقبال شوال حمود
أنا س والنصارى واليهود
سراعا ليس يحصرها العديد
ولم يبق جبار عنيد
يبين إنه الخل الودود
حميدا عندها وهو الحميد
لفعل ساقه قدم يزيد
فلا يسموا المعاند والحقود
فهد بناءهم ذاك الأكيد
بريح كان قد أنعاه هود[104ب-أ]
فلم يعصمهم إلا زبيد
ولولا العفو لم تحرزه سيد
إلى الحيل التي هي لا تفيد
رؤوس جنودهم فيه شهود
كأنهم به زرع حصيد
إلى أكناف مأرب والوحيد
فلا مال هناك ولا عبيد
وراعتهم بروقك والرعود
فلا سعد هناك ولا سعيد
تولوا عنك عادت وهي سود
ولم يردعه وعد أو وعيد
إليه النار وهو لها وقود
قواعده وخانته العهود
فقد كثر التخلف والقعود
فقد طال التهاجر والصدود
عظام تقشعر لها الجلود
فإن الغز في صنعاء رقود
بأن هلاكهم عز وعي
Shafi 322