282

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

Nau'ikan

Fikihu Shia

[قصة الحرب بين عساكر الإمام والأعاجم]

قصة الحرب بين عساكر الإمام المهدي لدين الله عليه السلام وبين الأعاجم ومن يقول بقولهم من عسكره السلطان.

قال السيد الأمير شرف الدين رضي الله عنه : ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام أمر أخاه لأمه الأمير السيد فخر الدين إبراهيم بن يحيى بن علي بن القاسم بن عبد الله بن القاسم بن أبي البركات، وهو إسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم ترجمان الدين عليهم السلام في عسكر مقدار ثمانين فارسا من أنجاد الشرف والعرب وفيهم من الكرد الأمير المقدم المجاهد ناصر الدين صالح بن عمر فحط في موضع يسمى السواد إلى جانب حصن هداد فقطعوا عنه المادة وتقوت بوصولهم المحاط على هداد ولم يبرح في محطته تلك حتى ورد عليه رسم أمير المؤمنين عليه السلام بالتقدم إلى مغارب ذمار وشن الغوائر على الغز الذين هنالك فامتثل أمر أمير المؤمنين فلما صار في المحطة التي تسمى الحجبين أمر خيلا من تحت الليل إلى جانب باب ذمار، فلما كان من الصبح خرج من عسكر ذمار قوم فوقعت بهم الخيل فقتل منهم جماعة فيما بلغنان ثم تجهز الأعاجم بعد ذلك وقصدوا محطة الأمير فخر الدين في قوة عظيمة وأمر محكم وعندهم أنهم ينالون غرضا فأكذب الله ظنونهم وردهم بكيدهم فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وكانت وقعة بين العسكرين فانجلت المعركة عن جماعة قتلوا من عسكر الأعاجم.

روى بعض الناس أن القتلى في تلك الوقعه كانوا عشرين أو نيفا

وعشرين. والله أعلم.

(قصة تسليم هداد)

لما اشتد بأهله الحصار وانقطعت السبل وحيل بينهم وبين ما يشتهون ونالتهم المضرة حتى أكلوا الحمير والخيل وأشياء من الأشجار التي لا تؤكل [95ب-أ] فيما بلغنا. والله أعلم.

Shafi 296