يقول إمام الحق يا قوم منكم
سمي رسول الله نفسي له الغدا
وقد كان ما قال الوصي وما حكى
وتلك علامات القيامة والتي
وإني لمشغوف به وقيامه
فلما عرفت الحق شمرت داعيا
صدعت بها جهرا بصنعاء ضحوة
وكنت بربي واثقا متوكلا
أحض على نصر وأدعو إلى الهدى
ولما دعوت الناس نحوك للهدى
ولم ألق مكروها ولم ألق ضارعا
وأشعرت مني النفس علما بأنها
وكم آية مأثورة وكرامة
تسير بها الركبان شرقا ومغربا
شفى مقعدا من بعد خمسين حجة
ولما دعاني الحق جئت مسارعا
وأخربت عمراني بعمران أمركم
فأصبحت كالطير المهيض جناحه
يعاتبني في ودكم من رجوته
فأضرب صفحا عنه والكل عالم
وفي الله ما أبقاه والصبر عادتي
?
?
وآخر يثني راضيا غير لائم
وقد جاء بالمهدي من نسل فاطم
ويدعي لروع ومعضلات العظائم
يلوذ به المظلوم من كل ظالم
مدونة مسطورة في الملاحم
شقيق رسول الله سبط البراجم
ولاية مهدي قوي العزائم
وبويع في أملاكهم كل غاشم
وبالحق يأتي منكم خير قائم
وناصر دين الله من آل هاشم
ولم يمتنع منهم عراق الأعاجم
تدل على المهدي نافي المظالم
فطرفي له مستيقض غير نائم
ولم يهن التهديد مني عزائمي
بغير ذمام من علوج طماطم
مهيبا إلى طمس الخنا والمآثم
وأرغب عن مكر وإن قل عاصمي[77ب-أ]
حماني سيف الله عن كل ناقم
ولم يثن مني العزم في الحق واصم
فضائل من تلقاك ترع محارم
يدونها في كتبه كل عالم
ويروونها عند اجتماع المواسم
فبورك فيها من رقا وعزايم
وأيقنت أن النصر لاشك لازمي
ومن يؤثر الأخرى فليس بنادم
أحاول أن أغدو بغير قوائم
إذا ما اطلخم الأمر فيه مساهمي
وأغدو وذو الود القريب مصارمي
ورجواي من شكواي يقضي مغارمي
وقال الفقيه العالم السابق شرف الدين حسن بن البقاء التهامي في تلك الأيام بصنعاء:
قد طابت بدولتك الليالي
ودور الكافرين بأرض صنعاء
بعثت عليهم حربا عوانا
فلا رجعو ولا كانت الليالي
إذ ذكروك في طيب الليالي
وقادو كل سهلبة جموح ترجيها الأساور عابسات
Shafi 246