يابن الهداة بغير حظ وافر
فرجعت عندك آخر للآخر
فحرمت منك جزاء فعل الصابر
في كل مائرة اليدين عذافر
أو هيكل نهدا المراكل ضامر
صعب مراقيه عزيز الناصري
فالفضل يوجد في الكلام الساير
كلا ولا سير المطية ضايري
محض الولا ولي لسان الشاكر
تمت عدة أبياتها 53 بيتا.
رجع الحديث
فلما رأى أسد الدين أن أمير المؤمنين عليه السلام غير متزحزح من البلاد علم أن لا طاقة له ولا قدرة فنهض قاصدا لرداع وفيها القلعة المشهورة فأتاهم على حين غفلة فاستظهر عليهم وخرج منها المجاهدون سالمين والحمد لله رب العالمين، ولم يلبث أسد الدين أن نهض من رداع قاصدا إلى ذمار فوقف فيها أياما ثم نهض إلى حصن من جهة المشرق فقال الفقيه الفاضل علي بن يحيى الفضلي أبياتا هذه نسختها:
غليت ومن أرسى ثبيرا مكانه
وطوقت أعناق الأنام صنائعا
فشكرا بما أوليتنا من صنيعة
ولا زلت في ملك عتيد ونعمة
مقامك في شطي جدار غيما
وولى فرارا منك جهرا محمد
وخاف ولما يلقه الحتف فانثنى
تقلب قلبا ذا قروح معذبا
فعد سالما في الحال عودة ظافر
فقد وضحت للناس فيك دلائل
وصدق منك القول فعلك ظاهرا
ودم يا أمير المؤمنين مسعدا ... على الأمر فاستعلى بك النهي والأمر
لها وبها يا ابن الأولى وجب الشكر
عليك سلام الله ما طلع الفجر
ولا زال مقرونا بدولتك النصر
لآية أمر بعد أن كشف الخدر
ولم يحمه بتر هناك ولا سمر
وقد مسه من أجل خيفتك الذعر
وترنوا بطرف ماله أبدا شفر
فلم يبق للأعداء ناب ولا ظفر
وضاءت بما تدعو به الأنجم الزهر
أبا حسن قد يصدق الخبر الخبر
تدوم بك الدنيا ويزهو بك العصر [76ب-أ]
فأجابه بعض شعراء أمير المؤمنين بقوله بما هذه نسخته:
ألم تر أن الأمر يحدث بعده
صبرنا على ربعي خدار ولم يكن
وإن كان قل الوفر فينا فإننا
ولو سار عنها جيش جعدان لم يكن
إذا عارض موفور الخزائن لم يكن وسوف نفيد الصبر نصر وعسرها ... أبا حسن في كل آونة أمر يليق بنا إلا الإقامة والصبر
Shafi 243