218

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

Nau'ikan

Fikihu Shia

لا يعتري تكميله نقصان وقال بعض الشعراء في معنى ذلك ويحذر الإمام من كيد العدو ويذكر مكر أسد الدين وغدره:

عجبا رأيت من الزمان عجابا

ورميت أبعد شأو من طلب العلا

هيهات من رام المعالي والعلا

أعلى الورى شرفا وأكرمهم يدا

والله لولا أن يسفهني الورى

أمفندي إن قلت فيه مقالة

أوقلت وردا ضيغما فرشت له[71أ-أ]

يا ماضي العزم الذي لولاه ما

هذا أوان النصر مد رواقه

أتراك تجتذب الملوك فمن عتى

ما أبرم الأضداد منك مكيدة

أين الذين تجبروا وتمردوا

وتوهموا وهما وحاكوا منهم

لولا تحننك الذي سعدوا به

لا تلدغن فقد رأيت تجاربا

هذي نصيحة حازم لمن لم يلفه

قد أذعنت صنعاء إنك ربها

ولى الغويدر هاربا عنها وقد

نطح الهضاب السم غدرا فانثنى

جازاه ربك حين فرق شمله

طوبى لأرض أنت تمشي فوقها

انهض إلى قطر العراق فطالما

وادع الجياد فإنهن صوافن

خيل ذو حسن هجر فرسان الوغى

شوس العيون إذا جرين بحلبة

متبجرات في الموارق فوقها

أنت الإمام إذا ذكرت وإنما

لو كان كفك يمسح الأنواء ما

أو كان بأسك للورى ألفيتهم

والله ما أحصي مناقبك التي ... وبلوت من أبنائه أصحابا

فوجدت طرقا قبل ذاك صعابا

بعناد أحمد ما أصاب صوابا

وأعزهم في منصبيه لبابا

في مدحه لأجاوز الإسهابا

أو قسته بحرا يعب عبابا

الورد الخدود وكن قبل غضابا

مدت لهيبته الملوك رقابا

ودعوت ربك مخلصا فأجابا

منهم صببت عليه منك عذابا

إلا فتحت من السعادة بابا

سحرا ببابل كذبو كذابا

غدرا وحزب بعضهم أحزابا

كانوا لسلاك السبيل نهابا

وقرعت من سن التجارة نابا

متلعيا يوما ولا مرتابا

بعدا لمن كانوا لها أربابا

ذاق الهوان وفارق الأحبابا

شرفا يساورنا فعاد مصابا

شيبا أذاقهم النوى وشبابا

ولبلدة كانت إليك مآبا

لبث العبيد بقطرها أحقابا

من كل منجرد يخال عقابا

من غير أن يوموا لهن خطابا

فكأنها ريح تسوق سحابا

أسد تصرف في الغبار شهابا

أعني الجواد الفارس الوهابا

أبدا رأيت على الحزون سرابا

يستحقرون الضيغم الوثابا لا يستطيع لها الأنام حسابا

Shafi 229