175

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

Nau'ikan

Fikihu Shia

قصة وصول الأمراء والسلاطين ومن كان معهم من كبار العرب من

ثلاء وبلاد حمير وبلاد بني شهاب

قال الراوي : فلما استقر أمير المؤمنين بصعدة وعظم شأنه ورأى الأمير شمس الدين أنه لا طاقة له بحربه استدعى بالأمير الكبير ابن عمه الأمير الكبير يحيى بن الحسن بن حمزة بن سليمان، والأمير الكبير أحمد بن يحيى بن حمزة بن سليمان أن يصلا إليه ومن أمكنهما من كبار الناس للتوسط بينه وبين الإمام عليه السلام فاستصحبا الأمير الكبير المجاهد أحمد بن محمد بن حاتم والسلطان الأجل المخلص الوشاح بن عمران، والسلطان الأجل حسين بن سعيد بن سعيد بن بهر، والشيخ المكين عمرو بن علي الوهيبي واجتمع معهم عسكر كثيرون من خيل ورجل وساروا حتى طلعوا نقيل عجيب المعروف بالبون الأسفل يردون الظاهر، فلما بلغوا الحارة مستقر الأمير الكبير أسد الدين شقيق أمير المؤمنين المنصور بالله عليه السلام وعلم بهم الناس ظنوا أمرا يسوء أمير المؤمنين فأوقدت النيران في الظاهر واجتمعت القبائل حولهم وهموا أن يقعوا بهم.

قال الأمير السيد شرف الدين رضي الله عنه: فلما بلغني ذلك وكنت في حصن ذروة برسم أمير المؤمنين أمرت من الأهل من أشعر الناس الكف وسار مع الأمراء والسلاطين ومن قال بقولهم من سار من بني العم صاحبا لهم إلى حوث وأرسل إلى أمير المؤمنين رسولا مغذا استأذن لهم من صعدة فأذن في وصولهم وتلقاهم بما هو أهله من الإنصاف، وبعد وصولهم جرى الخطاب بين أمير المؤمنين وبين الأمير المتوكل على الله أحمد بن أمير المؤمنين وبذل من نفسه نصرة الإمام بنفسه وجنوده وأهله وماله ولم ير أمير المؤمنين إلا قبول ما بذل رعاية لحق الإمام المنصور بالله سلام الله عليه ورغبة في صلاح مثله؛ إذ كان في أوان سلطانه واستقرار دولته ملك الشرق وسلطانها.

Shafi 183