وسادة من بني العباس قد جعلوا .... شغل الجهاد لهم عن غيره شغلا
هم المحامون عن دين الهدى كرما .... والقائمون لدفع الخطب إن نزلا
وصيد قحطان ناد القوم إن لهم .... سبقا لديك وصبرا ظاهرا وولا
فمن أتاك ففرض قام فيه ومن .... رام التأخر لم يخذلك بل خذلا
لا تحفلن بمن قد رام منقصة .... للدين واحتال أن يبدي به خللا
وظن من جهله أن لم يكن وزرا .... له وعونا على أعدائه بطلا
وسوف يعلو منار الدين وهو له .... ضدا ويصبح منصورا وإن خذلا
لا زلت في اليمن والتوفيق ما سجعت .... ورق الحمام ولاح البرق واشتعلا
قصة نهوض السلطان من حوشان متوجها إلى صنعاء اليمن
لما أقام السلطان في محطة حوشان المدة المذكورة ولم يظفر بمراده بل رده الله بكيده عاد بما يريد صنعاء، فنهض في شهر رمضان من السنة المذكورة وجعل طريقه على جبل حضور لخراب البلاد الشهابية، فجهز أمير المسلمين عليه السلام في إثره الأمير المعظم المقدام المقدم شريف العنصرين بدر الدين عبدالله بن الحسن بن حمزة الحمزي في عسكر عظيم وأمره بالمحطة قريبا من محطة السلطان وملازمته حيث توجه، ثم وجه أيضا في خلال ذلك الأميرين الكبيرين الأجلين المقدمين الزعيمين فخر الدين، وأسد الدين: عبدالله ومحمد ابني سليمان بن موسى بن داود بن حمزة الحمزيين إلى ناحية مخلاف بلاد سنحان ومخلاف ذمار والمسار، فتوجه كل من المقدمين حيث صدر، واستقرت محطة الأمير بدر الدين في هجرة سناع وكان يشن الغارات على باب صنعاء في أكثر الأوقات ويغنم الغنائم من بوادي صنعاء كأن ما في صنعاء أحد.
Shafi 136