كم وقعة لم تدع درعا ولا فرسا .... ولا حساما ولا رمحا ولا رجلا
طلت بها الطير تهدي للفراخ إلى .... أوكارها لحم أكباد لهم وكلا
أبحت للسمر ما يحوي جناجنهم .... وللصوارم هامات لهم وطلا
ولم يزل لك فيهم صارم شرف .... من الدمار ورمح شاربا عللا
أطفأت من عمر السلطان جمرته .... فالآن قد عرف المخذول ما جهلا
واستوضح الحق لكن قد تكنفه .... كفر وكبر به عن رشده عدلا
وأنت عما قليل سوف تتركه .... في الأرض طرا وفي سكانها مثلا
وتطمس الكفر في شام وفي يمن .... بفتكة فيه تشفي الوجد والغللا
يعلي بها الله رايات الهدى كرما .... بنصره جل من مستنصر وعلا
وينصر الله نصرا عاجلا فإذا .... ما شاء شيئا تعالى جده فعلا
لأنه رام فيما رام مقتدرا .... كسر الإمام إذا وافا وأخذ ثلا
وحدثته الأماني وهي كاذبة .... بأنه سوف يعلو في الملا سفلا
وخاب عن كل ما قد كان رام له .... منه البلوغ ولم يسطيع أن يصلا
وكان حوشان أقصى ما بلغن به .... مواضي العزم أما غير ذاك فلا
فيا أخا الجود والعليا ومن خضعت .... في كل أرض لأدنى فضله الفضلا
وعالما سيدا في جيله علم .... وماجدا فوق كل الماجدين علا يا كاشفا طحنات الظلم عن مقل .... ما كان لولاك عنها يرتجى حولا
Shafi 135