شجا للكاشحين ولا سرورا .... ونصرا للإمام ول يبورا
علا الإسلام واطردت قناة .... وهز لواه وازداد نورا
وأقبلت الفتوح جيوش حق .... وجاء النصر يقدمها أميرا
وجيشا قاده المهدي شعثا .... يفل الأسد بأسا والنذورا
فأوطى في العلوم وحط فيهم .... سيوف الحق فانهكتوا ستورا
فما ربحت تجارتهم مبيعا .... ول اسعدت جدودهم طيورا
وكانوا كالجبال السود جمعا .... فشق الجمع جمعهم الكبيرا
وما دمنا لحسن مزدجر .... ودارك في العدا حرف مطيرا
حمى المهدي سرح الدين حتى .... تأيد اأرتدى المجد المنيرا
وعمري أنها أحيت فخارا ... كوجه الشمس أبلج مستطيرا
ومن ذلك قصيدة للشريف الأمير المجاهد شجاع الدين أحمد بن محمد بن حاتم العباسي العلوي وهو ممن أبلى في ذلك اليوم، قوله:
كذا فليكن شيد العلا والمكارم .... لمن يبتغي ملك الملوك الأكارم
ومن رام إطفاء الضلالة لم يجد .... سبيلا بغير المرهفات الصوارم
وبالسمهريات الرقاق لدى الوغى .... وبالأعوجيات الجياد الصلادم
وكل طويل الباع أروع باسل ... جميل المحيا من ذؤابة هاشم
ومنها:
خليلي إما تسألاني فإنني .... خبير بأن العز تحت اللهاذم
ألم تريا ..... الإمام وقد أتت .... إليهم جيوش من جنود الأعاجم
فلم يك إلا لحظة العين بيننا .... وهبت رياح النصر عند التفاقم
فولى جنود الظلم والله ناصر .... ونحن عليهم كالليوث الضراغم
نسوقهم بالسيف كالشاء ساقها الذئاب .... وسوق الصقر زرق الحمائم
فلم تنجلي الحرب إلا وقد غدت .... جماجم أرحاش عقدت بجماجم
فكم من قتيل في الفلاة مجدل .... ومستسلم من ماله غير سالم
وكم من جواد أعوجي مطهم .... وأسمر خطي وأبيض صارم
وفضفاضة مثل الإضاة وبيضة .... تلوح كما لاحت نجوم النعايم
فآبت جيوش الظالمين بحسرة .... وأبنا إلى أوطاننا بالغنائم
وولى ابن يحيى هاربا متحفرا .... وقد كان معدودا لكشف العظائم
وقال ألا ياليتي مت قبلها .... ولم يك مالي قسمته في المغانم
وليت حضورالم أكن حاضرا بها .... وياليتها كانت كأحلام نائم
Shafi 133