118

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

Nau'ikan

Fikihu Shia

أما سنة ست وأربعين وستمائة وحوادثها وما كان فيها مما يتعلق

بالسيرة المهدية فقد ذكرنا في صدر الكتاب ما كان من المقدمات إلى نصف شهر صفر من هذه السنة المذكورة ومن بعد ذلك ذكرنا ما كان من إقبال العلماء وبيعتهم وشهاداتهم وتقدير أصل الإمامة بحمد الله تعالى، ولنذكر الغزوات والسرايا إن شاء الله تعالى.

(فصل )

أول الغزوات كانت يوم سابع الدعوة وهي غزوات ضروان غربي رحابة إلى الخشب، وأهله قوم من الباطنية دمرهم الله تعالى، جهز عليه السلام عسكرا من المسلمين والأنصار وقدم فيهم الأميرين الشريفين الناصر بن محمد بن سليمان بن موسى الحمزي، وأحمد بن محمد المحسني العباسي العلوي، فلما وصل العسكر إلى شق الناحية شرد القوم واختاز بعضهم إلى دربين وكان القتال فقتل رجل من أعداء الله تعالى وأسر آخر وغنم المسلمون شيئا من البقر والغنم والأثاث والدواب والحبوب، وعاد المسلمون إلى أمير المؤمنين ولم يلق أحد منهم كيدا، وكانت هذه الغزوة مفتاحا للنصر على أعداء الله.

غزوة ضبعان

وهو موضع أيضا من الباطنية الملاحدة وهو غربي وادي ظهر.

وجه أمير المؤمنين عسكرا كثيبا من كبار الشرف العلماء والشيعة وغيرهم من الناس، وقدم فيهم الأمير الكبير محمد بن سليمان بن موسى الحمزي، وكانت الغزاة نحوهم ليلا، فلما أصبح أحسوا بالمسلمين فتحصنوا بالجبال والكهوف ووقع الحرب وكان الظفر للمسلمين فقتل من الباطنية رجل وغنم منهم غنيمة من الغنم والدواب والأثاث، وعاد العسكر المنصور سالما، فأمر عليه السلام بقسمة الغنيمة على ما أمر الله وقبض الخمس.

Shafi 121