Hasken Waliyi
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Nau'ikan
• (أن للقلوب صداء كصداء الحديد) قال العلقمي هو أن يركبها الراين بارتكاب المعاصي والآثام فيذهب بجلائها كما يعلو الصداء وجه المرأة والسيف وغيرهما (وجلاؤها) أي من ذلك الصداء (الاستغفار) أي طلب غفران # الذنوب من علام الغيوب قال المناوي ولهذا ورد في حديث يأتي الاستغفار ممحاة الذنوب والمراد الاستغفار المعروف بحل عقدة الإصرار وروى الحكيم أن الاستغفار يخرج يوم القيامة ينادي يا رب حقي حقي فيقال خذ حقك فيحتفل أهله (الحكيم) الترمذي (عد) كلاهما (عن أنس) ورواه عنه الطبراني أيضا قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (أن للمؤمن في الجنة لخيمة) أن بيتا شريف المقدار (من لؤلؤة واحدة مجوفة) يؤخذ من كلام العلقمي أن مجوفة نعت لؤؤة (طولها ستون ميلا) قال المناوي وفي رواية ثلاثون وفي أخرى غير ذلك ولا تعارض لتفاوت الطول بتفاوت درجات الممنين (للمؤمن فيها أهلون) أي زوجات كثيرة (يطوف عليهم المؤمن) أي لجماعهن ونحوه (فلا يرى بعضهم بعضا) أي من سعة الخيمة وعظمها والمراد أن تلك الخيمة في الصفاء والنفاسة كاللؤلؤة ويحتمل الحقيقة (م) عن أبي موسى الأشعري
• (أن للمسلم حقا إذا رآه أخوه) أي في الدين (أن يتزحزح) أي يتنحى عن مكانه ويجلسه بجنبه إكراما له فيندب ذلك سيما لنحو عالم أو صالح أو ذي شرف قال العلقمي قال في التقريب الزحزحة التنحية وقال في المصباح وتزحزح عن محله تنحى (هب) عن واثلة بكسر المثلثة (ابن الخطار) العدوي قال الشيخ حديث صحيح
• (أن للملائكة الذين شهدوا بدرا) أي حضروا وقعة بدر (في السماء الفضلا على من تخلف منهم) أي زيادة في الشرف على من لم يحضرها لأنها الوقعة التي حول الله بها أهل الشرك وأعز بها دينه وفي السماء الظاهر أنه حال من الفضلا وهو في الأصل نعت له فقدم عليه (طب) عن رافع بن خديج بفتح المعجمة وكسر الدال الحارثي الأنصاري قال الشيخ حديث صحيح
• (أن للمهاجرين) أي من دار الكفر إلى دار الإسلام لنصرة الدين وأهله (منابر من ذهب) أي مجالس عالية منه (يجلسون عليها يوم القيامة قدام وأمن الفزع) أي يجلسون عليها حال كونهم آمنين من الفزع أي الأكبر وهو أشد أنواع الخوف (البزار) في مسنده (ك) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح
• (أن للوضوء شيطانا يقال له أولهان) بفتح الواو أي يسمى بذلك من الوله وهو التحير سمى به لأنه يحير المتطهر فلا يدري هل عم عضوه أو غسل مرة أو غير ذلك (فاتفوا وساوس الماء) بفتح الواو أي احذروا وسوسة الشيطان المذكور في استعمال الوضوء والغسل (ه ك) عن أبي بن كعب قال الشيخ حديث صحيح
• (أن لإبليس مردة من الشياطين) بالتحريك جمع ما رد وهو العاتي منهم (يقول لهم عليكم بالحجاج والمجاهدين فأضلوم عن السبيل) أي الطريق أي الزموا إضلال الحاج عنها ليفوته الوقوف والمجاهد ليظفر به العدو والسبيل في الأصل الطريق ويذكر ويؤنث والتأنيث فيه أغلب (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن
• (أن لجهنم بابا) أي عظيم المشقة في الدخول (لا يدخله) أي لا يدخل منه (إلا من شفا غيظه بمعصية الله) أي أذهبه بارتكابها # (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في) كتاب (ذم الغضب عن ابن عباس) بإسناد ضعيف
Shafi 124