حتى إذا امتلت كفي أرسلت الدلو وقلت: حسبي، فأكلتها، ثم نزعت في الماء فشربت، ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله ﷺ.
نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان ضجاع رسول الله ﷺ [٨٩] أدمًا حشوه ليف.
نا أحمد: نا يونس عن ابن اسحق عن الزهري عن عبيد الله بن أبي ثور عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: دخلت على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على خصفة «١» وإن بعضه لفي التراب، متوسدًا وسادة أدم محشوة ليفًا، فوق رأسه إهاب معطون «٢» معلق في سقف العلية، وفي زاوية شيء من قرط «٣» .
نا يونس عن أبي معشر المدني عن سعيد المقبري قال: كان لرسول الله ﷺ حصير يفرشه بالنهار حتى إذا كان الليل احتجره في المسجد فصلى فيه.
نا يونس عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: اضطجع رسول الله ﷺ ذات يوم على حصير فقام وقد أثر بجلده، فلا استيقظ جعلت أمسح عنه وأقول: ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئًا يقيك منه، فقال رسول الله ﷺ: وما أنا والدنيا، ما أنا والدنيا، إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني عبد الملك بن أبي سفيان الثقفي قال: قدم رجل من إراش بإبل له مكة، فابتاعها منه أبو جهل بن هشام فمطله «٤» بأثمانها، وأقبل الإراسيّ حتى وقف على نادي قريش ورسول الله ﷺ جالس في ناحية المسجد فقال: يا معشر قريش من رجل يؤديني على أبي الحكم بن