Tarihin Ibn Ishaq
سيرة ابن اسحاق
Bincike
سهيل زكار
Mai Buga Littafi
دار الفكر
Lambar Fassara
الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م
Inda aka buga
بيروت
جاءني جبريل فقال: يا محمد إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك، فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام؛ وأعد لنا عس لبن، ثم اجمع بني عبد المطلب ففعلت، فاجتمعوا له وهم يومئذ أربعون رجلًا أم ينقصون؛ فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب الكافر الخبيث، فقدمت إليهم تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله ﷺ حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: كلوا باسم الله، فأكل القوم حتى نهلوا عنه، فما رؤي إلا آثار أصابعهم، والله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها، ثم قال رسول الله ﷺ: اسقهم يا علي، فجئت بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعًا، وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله ﷺ إن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال:
لهد، «١» ما سحركم صاحبكم! فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله ﷺ، فلما كان الغد قال رسول الله ﷺ يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب، فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما قد سمعت قبل أن أكلم القوم، ففعلت، ثم جمعهم له، فصنع رسول الله ﷺ كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهلوا عنه، ثم «٢» سقيتهم فشربوا من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، وأيم الله إن الرجل منهم ليأكل مثلها، ويشرب مثله، ثم قال رسول الله ﷺ: (٥٥) يا بني عبد المطلب، والله ما أعلم شابًا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة.
صورة نزول الوحي على النبي
نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ﵂ قالت: سأل الحارث بن هشام رسول الله ﷺ فقال: كيف ينزل عليك الوحي؟ فقال رسول الله ﷺ: كل ذلك يأتيني الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس، وهو أشقه «٣»
(١) اللهد: داء يصيب الناس في أرجلهم وأفخادهم: وهو الضرب والصدمة الشديد في الصدر ولهده لهدا أي دفعه. (٢) سقطت من ع. (٣) في حاشية الأصل: وأشد.
1 / 146