============================================================
السيرة المؤيدية فاختبط طفرلبك وعسكره فتفرقوا) أيدي سبا] (1) وهام طغرلبك على وجهه مقتفيا لأتره حتى غاب حسه(ب) ولم يدر اى طريق سلك ، وفى أى واد هلك ، فلما وأى البساسيرى أن الله سبحانه قد قطع به الأسباب ، وفل منه الأنياب ، علم أن بغداد فريسة لمن طلب ، وقيضة لمن رغب ، فزحف إليها بالرايات المستنصرية ، وصادف منها أرضا تعج إلى الله تعالى من ظلم التركمانية ، وقلوبا ملثت غيظا من العباسى وابن المسلمة الذى كان سبب استدعانهم وتسلطيم على حرم الناس وأموالهم ودمانهم ، فكان قدوم البساسيرى عليهم كنزول الرحة من سمائهم ، فشدوا حيازيمهم معه لاقامة الدعوة المستنصرية على المناير ، وقصد دار العباسى برقبته ونقله عن عزة المجالس إلى ذل المحابس ، فأما ابن المسلمة لعنه الله الذى كان سبب هلاك المسلمين فقد جعل بعد صب العذاميه الألم عليه فى جلد بقرة وركب على جنبيه قرنان وصلب على صار طويل وصلب إلى جانيه ابن مامون الذى كان رسوله إلى التركمانى (1) واشتعلت نار (1) في لو. بين يدي ب. (ب) فيد:جشته .
(1) فى ابن الأثير حوادث سنة .40 . لما عاد ايراهيم ينال إلى همذان سار طفرلبك خلفه ، ورد وزبره الكندري وزوجته إلى يغداد وككن سيره من تصيبن فى منتحف شهر ومضان ، ووملال همذان وتحصن بالبلد ، وقاتل أهلها بين بديه ، وسار من كان بيغداد من الأتراك إلى السلطان همذان ، وسارعميد الملك الكندرى إلى دبيس بن مزيد فاحترمه وعظمه مم سار من عنده إلى هزارسب ، وأرسل الخليفة إلى نور الدولة دبيس يأمره بالوصول إلى بغداد فورد إليها فى بائة فارس ، وقوى الأرجاف يوصول البساسيرى فلما تحقق الخفيفة وصوله إلى هيت أمر الناس بالعبورمن الجانب الغربى الى الجانب الشرقى فأرسل دبيس إلى الخليقة وإلى رئيس الرؤساء يقول : "الرأى عندى خروجكما من اليلد معى ، قاننى اجتمع أنا وهزارسب فانه بواسط على دقع عدوكماء فاجيب ابن مزيد بان يقيم حتى يقع الفكر فى ذلك ، فقال : العرب لا تطيعنى على المقام وأنا أتقدم إلى ديالى فاذا انحدرتم سرت في خدمتكم . وسار وأقام بديالى ينتظرهما ، فلم ير لذلك أترا فسار إلى بلاده .
م أن البساسيرى وصل إلى بغداد يوم الأحد ثامن ذى القعدة ومعه أريعمائة غلام على غاية الضر والفقر وكان معه أبو الحسن بن عبد الرحيم الوزير ، فيزل البساسيرى بمشرعة الروايا ، وقزل قريش بن بدران وهوفي ماني فارس عند مشرعة باب البصرة ، وركب عميد المعراق ومعه العسكر والعوام وأقاموا بازاء عسكر البساسيرى ، وعادوا . وخطي البساسيرى بجامع المنصور للمستتصر بالقه العلوى صاحب مصروأمر فأذن بجى على خير العمل ، وعقد الجسر ، وعبر عسكره إلى الزاهر وخيموا فيه ، وغطب فى الحجمعة من وصوله بجامع الرصاقة للمصرى ، وجرى بين الطائفتين حروب فى أناء الأسبوع ، وكان عميد العراق يشير على رئيس الرؤساء بالتوقف عن المناجزة ، ويرى المحاجزة ومطاولة الأيام انتظارا لما يكون سن السلطان ، وبسبب ميل العامة إلى البساسيرى أما الشيعة فللمذهب وأما السنة قلما فعل بهم الأتراك ، وكان رنيس الرؤساء لقلة معرفته بالحرب ولما عنده من البساسيرى رى المبادوة إلى الحرب، قاتفق أن فى بعض الآيام حضر القاضى الهمذانى عند رئيس الرؤساء،
Shafi 212