175

============================================================

السيرة المؤيدية 14 أحدهما إضاعة مال السلطان خلد الله ملكه - والأخر صرف وجه عداوة التركمانية إليه ، ولقد كان يشغلها القريب عن البعيد والحاضر عن الغائب ، ولثن كان(1) يتبغم بذكرنا في الأوقات لقد كان تطبعا لا طبعا(ب) ، وإغراء من الحجهة العباسية الى ضلت سعيا وقبحت صنعا ، والآن ققد استحكم الأسر واستحصد الشر، وإن كان فى حق كفاية الله سبحانه للمحتين ما يدفع باطل المبطلين ، وأما أصحابتا الذين ارتدوا على أدبارهم فمعلوم أن التركمانى ما عدل عن صوبهم إلا وهو يحسن بهم ظنا فى شدة البأس ، ويشتمل من أن تنالهم يده أو ينفذفيهم كيده على لياس اليأس ، فاسجلوا على نفوسهم بفرارهم أن حسن ظنه بهم باطل ، والفكر بشلهم وقوتهم زانل ، وبدلوه من خوفه أمنا ، وسهلوا له من طريق ننبعهم وطلبهم ماكان يظنه حزنا(ج) ، وطرقوا له في عاجل الحال إلى الموصل وكأنى يه وقد جعل عاليها سافلها ، ونال كل نيل منها ، فانا لله وإنا إليه راجعون . لقد جاءوا شيئا إدا ، وهدوا ما كانوا بنوه بسيوفهم بستجارمجدا ، ولست ادري ما أقول وهو جاضر يسمع ويري فلا ياسر(د) فيه يما يقتضيه الحجى والنهى ، ولا يضرب وجه المنكر فى هذا الفعل بسيف الانكار ولا يضرب دون فساد الأمر بعد صلاحه بالحجب والاستتار ، اللهم إلا أن يكون أمر(ه) فما أطيع ، فلا رأى لمن لا يطاع إذن . وإذ قد جرى من هذا الأمر ما دمر الأصول والفروع ، وأضر بالتابع والتبوع ، فقد بلغنى اتفاق العزائم على التحصن ببعض الحصون الآمدية إلى أجل علوم ليستظهروا أفضل استظهار فوجدت القصة فيه تزيد قبحا على سا سبفق وهجنة ، فان التركمانى أضعف مايكون اليوم وهو فى عقال ، قل وذل وكسر وفل ، وبينه وبين قوة شوكته ووصول تجدته هو القدر الذى أزمع أسحابنا التفسح (و) عنه ، فما هو إلا حاجة له تقضى ومنة إليه تسدى لاغير . وأما صمدهم ليستظهروا(ز) أفضل استظهار فمن اين يقع هم من ديار بكر استظهار يقوم يوازن ما يقوتهم بالعسكر الواسطى والعسكر الخفاجى من الاستظهار وأين تقع تلك المنفعة المأسولة فى عاجل هذا الحساب ، وسيدنا يميز ما أوردته بعقله الشخين(1) ورأيه الرصين يجد عليه مسحة من الحق ونورا من الصدق ، ويجتهد فما يكنع الشمل من الشتات، والحبل من البتات ، ويبعث على انتهاز الفرصة عند الامكان ، من قيل ضيق القدرة والزمان ، وهذه قصيرة عن طويلة والسلام .

(1) سقطت في د . - (ب) في د: تطيقا . (ج) في له. حزفا . (د) في د: باسن .

() في د :آمرا .- (و) في د: التفسخ0- (ز) في د: لثلا يستظهروا .

(1) التخين : الحليم .

Shafi 175