============================================================
السيرة المؤيدية لذناب والكلاب ، وإذا كانت البلاد المصاقبة لمحط رحاهم ومعترك خيلهم ورجاهم باقية ف وجوههم كهيئاتهم اقفالا ، وإذا وردوها خفافا صدروا بالقتل والاتخان ثقالا ، فأنى هم باليلد البعيد الذى دونه مجرى العوانى ، ومجرى السوابق ومقط السيوف بكل قاطع للهام قالق ، فهذا أمر جلى برهانه عقلى ، وسوى هذا فممتتع فى عدل الله سبحاته ان يورت الظالين الأرض بأسرها ولا تخلص زاوية يأوى إليها مظلوم وبأمن فيها مذعور ، وما يكاد يعرف ماهذه سبيله غير هذه المملكة المحروسة ثبتها الته تعالى لمالكها ، ويمتنع أيضا ف عدله أن تكون زاوية من الأرض هى جزاء(1) النى صلى الله عليه وسلم من سلسكها ومكلن التسمية لعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام على منايرها نبتزها والعياذ بالله أيدى الظالمين ، ويغلب عليها شرار العالمين ، ويمتنع أيضا أن تكون مملكة عمارة الحرمين الشريفين من اسوالها وحياة أهلها وانجاورين فيهما متماسكة بصلاتها وميرانها ، وقريضة الحي مؤداة تحت حى مالها وسيفها ، يفضى الله بها إلى قوم هم من أبناء الشياطين ، لا أقول سن العشائر ، يعتاضون عن التكبير بالكبائر ، إن الله سبحانه أغير على بيته وأشفق على حربه من أن مكن محاولهم بالتقض ، ويبسط آيديهم فيه بالنسف والنفض ، وإذا كانت هذه الأسباب ثايتة الأصول داخلة فى حكم المعقول علم أن قصد الحضرة المقدسة فما فعلته ما تحمى به الاسلام والمسلمين ، وترد عنهم ببأس الله تعالى يأس القوم المجرمين ، وما ينهض السادة حرسهم الله تعالى من صرعة البطوح فى التربة (ب) ، ويقر عيونأ تطمح إلى جهتهم بالأوبة ، قيرجعون وقد أيدهم الله سيحانه بنصره ، وجعل هم سعقبات من بين أيديهم ومن خلفهم حفظونهم(ج) من آمره .
ومعلوم أن ممالك سولانا أمير المؤمثين عليه السلام إنما شرفت على المالك باشراق نور العدل فيها ، وامتداد ظله على حواضر الرعية ويواديها ، وأن غرضه فما يرجو ان الله يفتحه على أيديهم أن يكون داخلا فى حيازه ، مطرزا بطرازه ، مغسولة من درن الظلم اتوابه ، مقطوعة من سببه اسبابه ، وهذا باب يتعلق بالسادة -حرسهم الله- أمره ، وينسوب إليهم خيره وشره ، أنهم إذا بسطوا أيدى الاشتطاط التى لم يزالوا باسطيها عند طلبة الأقساط ، ولم يأخذوا فها سبيل القصد وسنن الرشد ، حملوا النظار فى التحميل(د) على المركب الصعب ، واضطروا من ظلم الرعية إلى فادح الخطب، ثم لم ينتج ذلك إلا زلة أقدام النظار وشمول خراب الديار ، حيتئذ والعياذ بالله نكون قد ضلنا سعيا وغيرتا (1) د : جنب . - (ب) في ك. القربة . (ج) في ك: يحفظون . (د) في د: التخيل .
Shafi 150