============================================================
السيرة المؤيدية طاب الربر بلى اليازورى: ومن ججلة ما كتبته إلى الوزير فى هذا المعنى وغيره ما هذه نسخته : ووصل كتاب الحضرة العالية فاستفدت السرور بمطلعه ، والسكون إلى علم مودعه ، من ذكر شمول السلامة والسعادة ، جعلهما الله متصلتى الأسباب ، ممنهلتى السحاب، وفهمته ، فأما ما ذكر جوابا عن قولىحين نهيت أن أرعى تاج الأمراء سمعى ، أن لقينى بوجه التفتير فى العزم ، أننى ما شاهدت تاج الأمراء ، ولا علم لى ما يكون منه فى ذلك، فان خاطبي على شي منه خاطبني بلسان كل الناس به ناطقون وعليه متفقون لو كان كلامهم فى ناجعا ، ومنى موقع القبول واقعا ، إن الحضرة العالية(1) حرس الله عزها عارفة من يلقى ذلك إلى على جهة الاشفاق وهو غل ، والنصيحة وهو غش ، وأنها لوشاءت ان تسميهم لى أو نصدر كتبهم إلى لفعلت ، وذكرت ورود سكاتباتهم يبذلون الختدمة في : هذا الوجه لكنها حرس الله عزها تتجنب ما يوزع سرى ، فمن أجل ذلك تكف(ب) فقد عرفته . ومسلم لمحضرة العالية حرس الله عزها ثقوب الراى والبصيرة والألمعية والمحاسن الى توحدها الله بها ، فأماعلم الغيب فقد اتتفى منه النى صلى الله عليه وسلم ، بدليل الكتاب "ولوكنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وسامسنى السوءه ؛ ولعله ثما إليها حرس الله عزها ذكر رجل أو رجلين تكلما يذلك هما (ج) قليل من كثير ناظرونى على ذلك وقبحوا على فعلى كيف استجبت له وأنا بالقاهرة المحروسة يوسئذ شم فى عامة الطريق . وأما من بذل الخدمة فى هذا الوجه فالحضرة العالية تعلم أنه ما يستوى الراغب فى الشىء والزاهد نيه ، والتسارع اليه والتاقل عنه ، وكان يتعين على يكارها ان تستجب نذيد نتجي بين الحستيين فى أخذ الطالب إلى ما يؤثره ، وصدى عما أكرهه ، وخصوصا إن كان الطالب أشب منى تفسا وأصح جسما وأحمل للشدائد عرضا وأكثر منى لمعالى الأمورطلبا .
قاما أنا فما أشبه نقسى إلا بالحجوزة العفتة من محالفة (د) السقام وتخر العظام ، والتجافى عن لذة الشراب والطعام ، والقانع من دنياه بنصف رغيف ونوب قطن ، فما بالها - حرس الله عزها - اركستنى فى العذاب ، وحملتنى على المراكب الصعاب ، وسا بالها لم تستخلصى الخدسة بين يديها فى الصناعة التى إن لم أكن عروفا بها من حيث الكتبة(ه) ، فلقد كنت طيا عروقا من حيث قضايا الاساسة والدعوة ، أليس ذلك خروجا عن قضية النصفة .
(1) في د: السامية .- (ب) في د: تكسف .-(ج) ف د: ما.
(د) في د : مخالفة .- (9) في د . المكنة أو الكنة .
Shafi 137