288

Tarihin Annabi da Labaran Khalifofi

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Mai Buga Littafi

الكتب الثقافية

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

1417 AH

Inda aka buga

بيروت

كيف حسبه «١» فيكم؟ قلت: هو فينا ذو حسب، قال: فهل كان [من] «٢» آبائه من ملك؟ فقلت: لا، قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت:
لا، قال: من يتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم؟ قال: قلت: بل ضعفاؤهم، قال:
فهل يزيدون أم ينقصون؟ قال: قلت: بل يزيدون، قال: فهل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له؟ قال: قلت: لا، قال: فهل قاتلتموه؟ قال: قلت:
نعم، قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: يكون الحرب بيننا وبينه سجالا، يصيب منا ونصيب منه «٣»؛ قال: فهل يغدر؟ قال: قلت: لا، ونحن منه في مدة «٤» لا ندري ما هو صانع فيها! قال: والله فما أمكنني من كلمة أدخل «٥» فيها شيئا غير هذه «٦» ! قال: فهل قال هذا القول «٧» أحد «٨» قبله؟ قال: قلت: لا. ثم قال لترجمانه: قل له: إني سألتك عن حسبه فيكم «٩» قلت: إنه «٩» ذو حسب «١٠»، وكذلك [الرسل] «١١»

علي ولكني كنت امرأ سيدا أتكرم عن الكذب، وعرفت أن أيسر ما في ذلك إن أنا كذبته أن يحفظوا ذلك علي ثم يحدثوا به عني فلم أكذبه، فقال: أخبرني عن هذا الرجل الذي خرج بين أظهركم يدعي ما يدعى، قال: فجعلت أزهّد له شأنه وأصغر له أمره وأقول له: أيها الملك! ما يهمك من أمره؟ إن شأنه دون ما يبلغك. فجعل لا يلتفت إلى ذلك، ثم قال: انبئني عما أسألك عنه من شأنه، قلت: سل عما بدا لك، قال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: محض، أوسطنا نسبا. قال: فاخبرني هل كان أحد من أهل بيته يقول مثل ما يقول فهو يتشبه به؟ قلت: لا، قال: فهل كان له فيكم ملك فاستلبتموه إياه فجاء بهذا الحديث لتردوا عليه ملكه؟ قلت: لا ...» .
(١) في صحيح البخاري ١/ ٤ نسبه.
(٢) زيد من صحيح البخاري.
(٣) في الصحيح: ينال منا وننال منه.
(٤) هكذا في الصحيح، وفي الطبري: هدنة.
(٥) من الصحيح، وفي ف: دخل- كذا.
(٦) زيد في الصحيح: الكلمة.
(٧) زيد في الصحيح: منكم.
(٨) زيد في الصحيح: قط.
(٩- ٩) في الصحيح: فذكرت أنه فيكم.
(١٠) في الصحيح: نسب.
(١١) زيد من صحيح البخاري.

1 / 293