دينكم، وأنتم أولى بالحق منه؛ فلما قالوا ذلك لقريش نشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله ﷺ وأجمعوا «١» لذلك واتعدوا «٢» [له] «٣»، ثم خرجوا حتى جاءوا غطفان من «٤» قيس [عيلان] «٣»، فدعوهم إلى حرب رسول الله ﷺ، وأخبروهم أن قريشا قد تابعوهم «٥» على ذلك وأجمعوا «٦» معهم على ذلك.
وخرجت قريش
[و] «٣» قائدها أبو سفيان بن حرب، وخرجت «٧»، غطفان [و] «٣» قائدها عيينة ابن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري «٨»، وكان قائد أشجع مسعود «٩» بن رخيلة.
فلما سمع رسول الله ﷺ بأمرهم استشار المسلمين «١٠»، فأشار عليه سلمان بضرب الخندق على المدينة، وهي أول غزوة غزاها سلمان مع رسول الله ﷺ فخندق على المدينة فيما بين المذاد «١١» إلى ناحية راتج «١٢» .
(١) كذا في ف، وفي الطبري «فأجمعوا» وفي السيرة «واجتمعوا» .
(٢) من الطبري والسيرة، وفي ف بلا نقط.
(٣) زيد من الطبري والسيرة.
(٤) من الطبري والسيرة، وفي ف «بن» خطأ.
(٥) من الطبري والسيرة، وفي ف «بايعوهم» كذا.
(٦) في السيرة «فاجتمعوا» .
(٧) من الطبري والسيرة، وفي ف «أخرجت» .
(٨) في الطبري والسيرة «في بني فزارة» وزاد بعده فيهما «والحارث بن عوف بن أبي حارثة المري في بني مرة» .
(٩) هكذا في الطبري والمغازي ٢/ ٤٤٣، وفي السيرة «مسعر» .
(١٠) في ف «المسلمون» كذا.
(١١) في ف «المرام» والتصحيح من المغازي ٢/ ٤٤٥؛ وفي معجم البلدان ٧/ ٤٣٣ «موضع بالمدينة حيث حفر الخندق النبي ﷺ ... وقيل المذاد واد بين سلع وخندق المدينة» .
(١٢) في ف «رابع» والتصحيح من المغازي؛ وفي المعجم ٤/ ٢٠٣ «أطم من آطام اليهود بالمدينة وتسمى الناحية به، له ذكر في كتب المغازي والأحاديث» .