Tarihin Annabi da Labaran Khalifofi
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
Mai Buga Littafi
الكتب الثقافية
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
1417 AH
Inda aka buga
بيروت
فإذا قدمت فالكيس الكيس» ! ثم قال: «أتبيع جملك»؟ فقلت: نعم، فاشتراه منه بأوقية، ثم قدم المدينة ﷺ، قال جابر: فوجدته عند باب المسجد فقال: «الآن قدمت»؟ قلت: نعم، قال: «فدع جملك وادخل المسجد فصل ركعتين»، فدخلت فصليت ركعتين، ثم أمر بلالا أن يزن «١» لي أوقية، فوزن لي فأرجح في الميزان، فانطلقت حتى إذا وليت فقال: «ادعوا لي «٢» جابرا»، قلت: الآن يرد علي الجمل، وليس شيء أبغض إلي منه، قال: «خذ جملك ولك ثمنه» «٣» .
(١) وقع في ف «يذن» مصحفا.
(٢) في ف «ادعوني» .
(٣) رويت هذه القصة في سيرة ابن هشام بما نصه «قال ابن إسحاق وحدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: خرجت مع رسول الله ﷺ إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله ﷺ قال: جعلت الرفاق تمضي وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله ﷺ فقال: «مالك يا جابر»؟ قال قلت: يا رسول الله! أبطأ بي جملي هذا، قال: «أنخه»، قال: فأنخته وأناخ رسول الله ﷺ ثم قال: «أعطني هذه العصا من يدك- أو اقطع لي عصا من شجرة»، قال: ففعلت، قال: فأخذها رسول الله ﷺ فنخسه بها نخسات، ثم قال: اركب، فركبت فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة، قال: وتحدثت مع رسول الله ﷺ فقال لي: «أتبيعني جملك هذا يا جابر»؟ قال قلت: يا رسول الله! بل أهبه لك، قال: «لا ولكن بعنيه»، قال قلت: فثمنيه يا رسول الله! قال: «قد أخذته بدرهم»، قال قلت: لا، إذن تغبنني يا رسول الله! قال: «بدرهمين»؟ قال قلت: لا؛ قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله ﷺ في ثمنه حتى بلغ الأوقية، قال فقلت: أفقد رضيت يا رسول الله؟ قال: نعم، قلت: فهو لك، قال: «قد أخذته»؛ قال ثم قال: «يا جابر! هل تزوجت بعد»؟ قال قلت: نعم يا رسول الله! قال: «أثيبا أم بكرا»؟ قال قلت: بل ثيبا، قال: «أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك»؟ قال قلت: يا رسول الله! إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا فنكحت امرأة جامعة تجمع رؤوسهن وتقوم عليهن، قال: «أصبت إن شاء الله، أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا فنفضت نمارقها»، قال قلت: والله يا رسول الله ما لنا من نمارق، قال: «إنها ستكون! فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا»، قال: فلما جئنا صرارا أمر رسول الله ﷺ بجزور فنحرت، وأقمنا عليها ذلك اليوم، فلما أمسى رسول الله ﷺ دخل ودخلنا؛ قال: فحدثت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله ﷺ، قالت: فدونك سمع وطاعة، قال: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله ﷺ، قال: ثم جلست في المسجد قريبا منه، قال: وخرج رسول الله ﷺ فرأى الجمل فقال: «ما هذا»؟ قالوا: يا رسول الله!
1 / 250