Sinima da Falsafa
السينما والفلسفة: ماذا تقدم إحداهما للأخرى
Nau'ikan
هوامش
الجزء
نظرية المعرفة (الإبستمولوجيا) وما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا)
في الجزء الثاني نستعرض بعضا من الموضوعات الرئيسية في نظرية المعرفة (الدراسة الفلسفية للمعرفة) وما وراء الطبيعة (وهي تقريبا الدراسة الفلسفية لطبيعة الواقع الأولية).
يتناول الفصل الثالث نظرية المعرفة من منظور الشكوكية (الشكوكية هي الرفض الفلسفي لإمكانية المعرفة بمختلف أشكالها). والفيلم الذي سنحلله في هذا السياق هو «استعادة كاملة» (توتال ريكال). الذي لعب بطولته أرنولد شوارتسنيجر عام 1990؛ وهو فيلم قد لا يكون من أعمق الأفلام التي نتناولها بالدراسة في هذا الكتاب، لكنه يقدم مع ذلك طرحا بارعا لمفهوم الشكوكية.
ونبدأ في الفصل الرابع رحلتنا مع الميتافيزيقا ، التي نستهلها بالسؤال الجلي: ما الموجود؟ ما هي المكونات الأولية للعالم؟ تلك دراسة لعلم الوجود نسترشد فيها بفيلم وضع، من نواح عدة، حجر الأساس للاهتمام الحديث بدراسة الفلسفة عبر السينما؛ ألا وهو فيلم «المصفوفة» (ذا ماتريكس) (1999). غالبا ما تتناول الدراسات هذا الفيلم من منظور الشكوكية، لكن في رأينا تلك قضية ثانوية في فيلم «المصفوفة» مقارنة بفيلم «استعادة كاملة»، في حين يتفرد فيلم «المصفوفة» بصياغته لقضية الوجود على نحو شديد الوضوح.
أما الفصل الخامس فيبحث ميتافيزيقا العقل، لا بطريق مباشر بل عبر العقول الاصطناعية. أحد الأسباب التي تدفعنا لذلك هو أن العقول الاصطناعية لها تاريخ طويل وبارز في السينما. علاوة على أن القضايا الفلسفية المثارة حول طبيعة العقل تبرز حقا للعيان عندما نطرح هذا السؤال: ما متطلبات خلق عقل اصطناعي؟ (هل في وسعنا تحقيق ذلك يوما ما، ولو نظريا؟) نسترشد ها هنا بفيلم المخرج ستيفن سبيلبيرج «ذكاء اصطناعي» (إيه آي: أرتفيشال إنتليجينس) (2001). لم يتفق الجميع على أن فيلم سبيلبيرج فيلم عظيم (نقول ذلك لدواعي الإنصاف)، لكن نجح عبر شخصية ديفيد في تقديم مثال توضيحي لمتطلبات امتلاك عقل اصطناعي (يشبه العقل البشري).
وأخيرا، يبحث الفصل السادس طبيعة الزمن. والزمن هو أكثر الأشياء ألفة وغموضا في الوقت نفسه. وكالمعتاد لن نتناوله ها هنا مباشرة، بل نستكشفه عبر التركيز على أمر لطالما حرصت السينما حرصا بالغا على تمثيله بشكل أو بآخر؛ وهو السفر عبر الزمن. لكي نتمكن من معالجة احتمالية السفر عبر الزمن فلسفيا، علينا أن نستوعب جزءا على الأقل من طبيعة الزمن. نستكشف ذلك كله مع مناقشة لفيلم قصير رائع من عام 1960 وهو «جسر المطار» (لا جيتي)، من إخراج صانع الأفلام الفرنسي كريس ماركر. الفيلم مثال ممتاز حقا على قصص السفر عبر الزمن، ونستخدمه ها هنا لإثبات أن السفر عبر الزمن ممكن على الأقل منطقيا بجانب توضيح التفكك الواضح في حبكة الكثير من أفلام السفر عبر الزمن (وربما معظمها).
الفصل الثالث
الحقيقة والوهم في فيلم «استعادة كاملة»
Shafi da ba'a sani ba