والذى يتصل بكل واحد من هذه الثلثة، وينسب إليه، أعنى الصحة، والمرض، والحال التى ليست واحدة منهما، هو أحد ثلثة أشياء: إما بدن، وإما سبب، وإما علامة.
فإن جميع أهل لغتنا ينسبون البدن القابل للصحة، والسبب الفاعل، والحافظ لها، والعلامة الدالة عليها، إلى الصحة.
وعلى هذا القياس ينسبون الأبدان القابلة للأمراض، والأسباب الفاعلة، والحافظة لها، والعلامات الدالة عليها، إلى المرض.
وكذلك أيضا ينسبون البدن، والسبب، والعلامة الدالة على الحال التى ليست بصحة، ولا مرض، إلى تلك الحال.
وأول قصد الطبيب إنما هو لمعرفة أسباب الصحة، ثم يصير بسبب تلك إلى سائر الأسباب، أعنى أسباب المرض أولا، ثم إلى أسباب الحال التى ليست بصحة، ولا مرض، ثم من بعد هذه إلى الأبدان.
Shafi 9