والبدن الذى ليس بصحيح، ولا سقيم على المعنى الثالث هو الذى يكون مرة صحيحا، ومرة سقيما، كما قد عرض لقوم كانوا فى صباهم أصحاء، فلما شبوا، سقموا. وبالعكس.
وأما فى وقت واحد بالصحة فلا يمكن أن يكون البدن على هذا المعنى لا صحيحا، ولا سقيما.
فإن توهمت للوقت عرضا، فقد يمكن ذلك.
وقد تعلم أن «الآن» يقال على وجهين:
أحدهما: الذى لا جزء له، والآخر: له أجزاء فى أم أخرى.
فقد لخصنا أمر البدن الصحيح، والسقيم، والذى ليس بصحيح، ولا سقيم، وبينا على كم وجه يقال كل واحد منها، وأى شىء هو كل واحد منها تلخيصا كافيا.
Shafi 21