صلى الله عليه وسلم : «انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.»
وقال الحاج دياب: ألم تجهز لنا الغداء؟ - لقمة على ما قسم. - ستراه ويراها، ويؤدم بينهما. •••
لم تكن جميلة ولكنها كانت صبيحة الوجه ودودا هادئة الحديث والتصرف تحسن استقبال الضيف. وقد كان مراد ينوي خطبتها على أية حال وإن كانت عجوزا شوهاء شمطاء رديئة الخلق والخلقة، فقد كان - كما قال - يريد أباها الحاج دهشان، فهو رجل ذو ثراء كما تعلم ليس له من البنين ولا البنات إلا نازلي، ثم هو صاحب شفاعة عند الكبار من المديرية كلها. بل ومن غيرها أيضا.
ولم يخل الأمر على الغداء من ابتسامة يسفر بها مراد لنازلي إجابتها ابتسامة منها.
قال الحاج وهم يتناولون قهوة ما بعد الغداء: نقرأ الفاتحة.
ونظر الحاج دهشان إلى مراد: سأكون لك ابنا صالحا إن شاء الله يا عم الحاج.
وقال الحاج دهشان: أنا ليس لي في الدنيا إلا هي، وقد بعت لها أرضي كلها بعقد مسجل، ولا أمل لي إلا أن تكون سعيدة.
وقال مراد: أظنني في غير حاجة أن أقدم لك نفسي، فأنت مني كأبي وتعرف عني كل شيء. - ما عدا أنك لا تحب العلم.
وهنا قال الحاج دياب: شغلتنا يا حاج دهشان لا تحتاج إلى علم.
وقال الحاج دهشان: ولكن نازلي أخذت الابتدائية وترطن وكأنها بنت من بنات فرنسا.
Shafi da ba'a sani ba