10 - باب الجماعة وفضلها
قال: والذي (ره) في رسالته إلى(1): إعلم يابنى أن أولى الناس بالتقدم في جماعة أقرءهم للقرآن، فإذا كانوا في القرائة سواء فافقههم، فان كانوا في الفقه سواء فأقربهم هجرة، وإن كانوا في الهجرة سواء فاسنهم، وإن كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها، وصاحب المسجد اولى بمسجده، وليكن من يلي الامام منكم اولوا الاحلام والتقي، فإن نسى الامام أو تعايا(2) يقوموه، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتموا صفوفكم فإني أراكم من خلفى كما أراكم من بين يدي، ولا تخالفوا فيخالف الله بين قلوبكم وإن ذكرت أنك على غير وضوء، أو خرجت منك ريح أو غيرها مما ينقض الوضوء، فسلم في اى حال كنت في حال الصلاة، وقدم رجلا يصلي بالناس بقية صلاتهم، وتوضأ وأعد صلاتك، وسبح في الاخيرتين، إما ما كنت أو غير إمام، تقول " سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله والله اكبر " ثلاثا، ثم تكبر وتركع، ولا بأس أن يعد الرجل صلاته بخاتمة وبحصى يأخذه في يده فيعدها به وإن ابتلى رجل بالوسوسة فلا شيء عليه، يقول: لا إله إلا الله.
واعلم أنه لا يحوز أنه لا يجوز أن يصلي خلف أحد إلا خلف رجلين، أحدهما من تثق بدينه وورعه، وآخر تتقى سطوته وسيفه وشناعته على الدين، فصل خلفه على سبيل التقية والمداراة، وأذن لنفسك، وأقم، واقرء لها غير موتم به، فإن فرغت من قرائة السورة قبله فبق منها آية وتحمد الله(3) وإذا ركع الامام فاقرء الاية واركع بها وإن لم تلحق القرائة وخشيت أن يركع الامام، فقل، ما حذفه من الاذان والاقامة واركع.
واعلم أن فضل الرجل في جماعة، على صلاة الرجل وحده، خمس وعشرون درجة في الجنة، وتقول في قنوت كل صلاتك: " رب اغفر وارحم وتجاوز عما
Shafi 34