192

Jerin Fiqhun Fikihu

سلسلة المتون الفقهية

Nau'ikan

قرابته أحد كان الامام ولي امره، فان شاء قتل وانشاء أخذ الدية وليس له ان يعفو ورويت انه جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ومعه رجل، فقال: إن بقرة هذا شقت بطن جملي، فقال عمر: قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما قتل البهايم: أنه جبار(1) والجبار الذي لادية له ولا قود، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): قضى النبي (صلى الله عليه وآله): لاضرر ولا (اضرار) ضرار، إن كان صاحب البقرة ربطها على طريق الجمل فهو له ضامن فنظروا فاذا تلك البقرة جاء بها صاحبها من السواد، وربطها على طريق الجمل، فأخذ عمر برأيه، وأغرم صاحب البقرة ثمن الجمل.

باب الدخول في اعمال السطان وطلب الحوايج اليه روي عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: اتقوا الله وصونوا أنفسكم بالورع، وقووه بالتقية والاستغناء بالله عن طلب الحوائج إلى صاحب السلطان واعلموا أنه من خضع لصاحب سلطان ولمن يخافه على دينه طلبا لما في يديه من دنياه، أذله الله ومقته عليه ووكله إليه، فان هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء، نزع الله البركة منه، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا بر(2).

وسأل عمار الساباطي أبا عبدالله (عليه السلام) عن عمل السلطان يخرج فيه الرجل، قال: لا إلا أن لا يقدر على شيء يأكل ولا يشرب ولا يقدر على حيلة، فان فعل فصار في يده شيئ فليبعث بخمسه إلى أهل البيت(3).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ولى عشرة فلم يعدل بينهم جاء يوم القيامة ويداه رجلاه ورأسه في ثقب (نقب) فأس.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) أيما رجل ولى شيئا من امور المسلمين، فأغلق بابه

Shafi 193