245

Silat Ikhwan

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Nau'ikan

روي أن يزيد بن أبي يزيد البسطامي ذكر الله تعالى بكلمة الإخلاص بمحضره في مسجد الجامع فتصاكت قناديل المسجد حتى تكسرت بعضها في بعض، فانزعج إخوانه من ذلك، فقال لهم أبو يزيد: إني معتقد أن السواري تصاك بعضها في بعض، ولقد عجبتم من القناديل، لله أهل الأسرار (وأهل)(5) الإخلاص واليقين الخاص، لقد تعجلوا برد اليقين ولذة الإخلاص، كأنهم مشاهدون لما أعد الله لهم وأروي عن السيد الإمام الواثق بالله المطهر بن أمير المؤمنين محمد بن المطهر(1) قال لي يوما: يا ولدي، إن لي أخا في الله تعالى، يقال له: السيد محمد بن يحيى القاسمي(2) من شظب، وهو زوج كريمة السيد الإما م علي بن المرتضى- أعاد الله من بركاتهم الجميع - ولم أسمع يا ولدي، (ولا أر)(3) بأفضل منه علما، وخوفا، وورعا، وزهدا، وعبادة، وفقرا، ورضا، وتوكلا، وتفويضا، وغناء بالله، وكان ينذر له نذورا مما فتح الله عليه، (و)(4)يقول: (وأخي)(5) محمد بن يحيى: مما فتح الله من كذا بكذا.

سمعته غير مرة يقول: توضى أخي محمد في بركة (في)(6) شظب فوقع في نفسه من الخوف ما كاد يقنطه.

فقال: إلهي وسيدي، إن علمت أن اعتقادي فيك(وفي)(7) توحيدك على وفق إرادتك، فأسألك أن تريني كرامة أطمئن بها، وأزداد (بها)(8) يقينا، يقع علي مطر يسيل السيل، ويدخل هذه البركة حتى تفيض، قال السيد الواثق (عليه السلام)(9): فما قام من مقامة حتى وقع عليه المطر.

وكان كثير التشكك في الطهارة، ودخل السيل، وامتلأت البركة، فوجده جذلا فرحا، وقد أردمه المطر والسيل، هذه كرامة وبشارة لهم ولمن يحبهم-إن شاء الله تعالى-.

Shafi 328