243

Silat Ikhwan

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Nau'ikan

ومنها: كان له يقين، وطمأنينية قلب ما يبهت الرائي، كان عليه السلام(1) وصل إلى حدة بني شهاب لزيارة بنت أخته الشريفة، الفاضلة، العاملة، الزاهدة، العابدة(2) سيدة نساء دهرها، وبركة أهل عصرها حورية بنت محمد بن يحيى القاسمي الهاشمي(3) فعلمت به ثمة، فقصدته للزيارة فصليت خلفه صلاة العصر، أعتقد أنها أفضل صلاة قد صليتها، لما رأيت (منه)(4) فيها من الخوف، والنحيب، والرجيف، والوجيف، والحنين، والأنين، والسكون، والهدوء، والطمأنينة، في الأركان كلها.

فلما فرغ من صلاته أخذ مصحفه الكريم ووضعه على رأسه، وقال: إلهي، مالنا من عمل صالح نتوسل به إليك، إلا أني أتوسل إليك، وأبتهل بين يديك، وأسألك بجاه كتابك هذا الكريم، أن تجيرنا من النار.

وقيل: هذا ديدنه بعد كل صلاة فريضة، وكان لا يملك شيئا من الدنيا (سوى)(5) ثيابه التي يلبسها.

وأما كراماته فهي جمة العدد، (متضاعفة)(6) السرمد، لكني أذكر منها كرامة (هي)(7) كافية، وهي ما رواه (لي)(8)الثقة الأمين وهو أحمد بن خالي الهادي بن الإمام يحيى بن حمزة أن رجلا من أهل تلك الناحية وجد في جربة له حجرا عظيمة أعياه كسرها فوقع في نفسه أن يتلطف للسيد الإمام علي بن المرتضى بن مفضل ليصلي عليها لعل الله ييسر ببركته كسرها.

Shafi 326