Makamin Mumin a Addu'a da Zikiri

Ibn Muhammad Taqi Din Ibn Imam d. 745 AH
104

Makamin Mumin a Addu'a da Zikiri

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

Bincike

محيي الدين ديب مستو

Mai Buga Littafi

دار ابن كثير ودار الكلم الطيب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1414 AH

Inda aka buga

دمشق وبيروت

Nau'ikan

Tariqa
) الْقَمَر ١٠ وَقَالَ تَعَالَى حِكَايَة عَن زَكَرِيَّا ﵇ ﴿رب إِنِّي وَهن الْعظم مني واشتعل الرَّأْس شيبا وَلم أكن بدعائك رب شقيا﴾ مَرْيَم ٤ وَقَالَ تَعَالَى حِكَايَة عَن أَيُّوب ﵇ ﴿أَنِّي مسني الضّر وَأَنت أرْحم الرَّاحِمِينَ﴾ الْأَنْبِيَاء ٨٣ وَقَالَ تَعَالَى حِكَايَة عَن إِبْرَاهِيم ﵇ لما قصد الدُّعَاء ﴿وَإِذا مَرضت فَهُوَ يشفين﴾ الشُّعَرَاء ٨٠ فأضاف الشِّفَاء إِلَى الله تَعَالَى دون الْمَرَض تأدبا ٢١٠ - وَعَن عَليّ ﵁ أَن النَّبِي ﷺ كَانَ يَقُول فِي الصَّلَاة (اللَّهُمَّ أَنْت الْملك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أَنْت رَبِّي وَأَنا عَبدك ظلمت نَفسِي وَاعْتَرَفت بذنبي فَاغْفِر لي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت واهدني لأحسن الْأَخْلَاق لَا يهدي لأحسنها إِلَّا أَنْت واصرف عني سيئها لَا يصرف سيئها إِلَّا أَنْت لبيْك وَسَعْديك وَالْخَيْر كُله فِي يَديك وَالشَّر لَيْسَ إِلَيْك أَنا بك وَإِلَيْك تَبَارَكت وَتَعَالَيْت استغفرك وَأَتُوب إِلَيْك) رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ قَالَ الْخطابِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي قَوْله ﷺ (وَالشَّر لَيْسَ إِلَيْك) معنى هَذَا الْكَلَام الْإِرْشَاد إِلَى اسْتِعْمَال الْأَدَب فِي الثَّنَاء على الله ﷿ والمدح لَهُ بِأَن تُضَاف إِلَيْهِ محَاسِن الْأُمُور دون مساوئها وَلم يَقع الْقَصْد بِهِ إِلَى إِثْبَات شَيْء وإدخاله تَحت قدرته وَنفي ضِدّه عَنْهَا فَإِن الْخَيْر وَالشَّر صادران عَن خلقه وَقدرته لَا يُوجد لشَيْء من الْخلق غَيره وَقد تُضَاف معاظم الخليقة إِلَيْهِ عِنْد الدُّعَاء وَالثنَاء فَيُقَال يَا رب السَّمَاوَات وَالْأَرضين كَمَا يُقَال يَا رب الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ وَلَا يحسن أَن

1 / 133