سقاني مثل ما يشرب * كفعل الضيف بالضيف فلما دارت الكاس * دعا بالنطع والسيف كذا من يشرب الراح * مع التنين في الصيف فضرب ألف سوط ثم قطعت يده ثم رجله وحز رأسه وأحرقت جثته وألقى رماده في دجلة أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا أحمد بن على بن ثابت حدثنا عبيد الله بن عثمان الصيرفى قال قال لنا أبو عمرو بن حيويه لما أخرج الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس ولم أزل أزاحم حتى رأيته فقال لاصحابه في آخر سنة 309 (وأقام الحج) للناس في هذه السنة أحمد بن العباس * * * لا يهولنكم هذا فانى عائد اليكم بعد ثلاثين يوما وهذا إسناد صحيح لا شك فيه وهو يكشف حال هذا الرجل أنه كان ممخرقا يستخف عقول الناس إلى حالة الموت أنبأنا القزاز أنبأنا أحمد بن على أنبأنا القاضى أبو العلاء قال لما أخرج الحسين بن منصور ليقتل أنشد طلبت المستقر بكل أرض * فلم أر لى بأرض مستقرا أطعت مطامعي فاستعبدتني * ولو انى قنعت لكنت حرا (ومن الحوادث في سنة 312) أن نازوك جلس في مجلس الشرطة ببغداد فأحضر له ثلاثة نفر من أصحاب الحلاج وهم حيدرة والشعراني وابن منصور فطالبهم بالرجوع عن مذهب الحلاج فأبوا فضربت أعناقهم ثم صلبهم في الجانب الشرقي من بغداد ووضع رؤسهم على سور السجن في الجانب الغربي (وجمعت أخباره في كتاب) وكان قد صحب الجنيد وعمرو بن عثمان المكى وتمزق في بدايته وجاع وتجرد لكن في رأسه رثاسة وكبر فسلط الله عليه لما تمرد وخرج
عن دائرة الايمان من انتقم منه فأفتى العلماء بكفره وقد افتتن به خلق من الرعاع الجهال واتباع كل ناعق عندما رأوا من سحره وشعوذته وحاله وإشارته التى يستعملها متأخر والصوفية بحيث أنهم تألهوه ودانوا بربوبيته وقد اعتذر الامام أبو حامد عنه في مشكاة الانوار وأخذ يتأول أقواله على محامل حسنة بعيدة من الخطاب العربي الظاهر قال أبو سعيد النقاش في تاريخ الصوفية منهم من نسبه إلى السحر ومنهم من نسبه إلى الزندقة وحكى أبو عبد الرحمن السلمى اختلاف الطائفة فيه ثم قال هو إلى الرد أقرب وكذا حط عليه الخطيب وأوضح سحره وضلاله وضلله ابن الجوزى وقال ابن خلكان أفتى أكثر علماء عصره بإباحة دمه وقال أبو بكر بن أبى سعد إن الحلاج مموه ممخرق وعن عمرو بن عثمان المكى قال سمعنى الحلاج وأنا أقرأ القرآن فقال يمكننى أن أقول مثله فقلت إن قدرت عليك لاقتلنك وقال أبو يعقوب الاقطع وجعفر الخلدى الحلاج كافر خبيث
Shafi 74