يا أبا الطيب الذى أظهر الل * ه به العدل ليس فيك انتصار قد تأنيت وانتظرت فهل بع * د تأنيك وقفة وانتظار جد بالخائن البخيل فكشف * ه ففى كشفه عليه دمار أين ضرب المقارع الارزنيا * ت وأين الترهيب والانتهار اين صفع القفا وأين التهاوي * ل إذا علقت عليه الثفار أين ضيق القيود والالسن الف * ظة أين القيام والاخطار أين عرك الآذان واللطم للها * م وعصر الخصا وأين الزيار أين نتف اللحا وشد الحيازي * م وأين الحبوس والمضمار ليس يرضى بغير ذا منك سلطا * نك فاشدد فإن رفقك عار فبهذا يجيك مالك فاسمع * وإليك الخيار والاختيار وقبض ببغداد على ابن أخت إبراهيم بن أحمد الماذرائى وهو أبو الحسين محمد بن أحمد وكان يكتب لبدر الحمامى ويخلف أبا زنبور وأبا بكر محمد بن على وطالبه ابن الفرات بأموال فأغرمه وأخذ جميع ما وجد له في داره (وفى هذه السنة) ورد الخبر بأن الحسن بن خليل بن ريمال أمير البصرة من قبل شفيع المقتدرى أساء السيرة في البصرة ومديده إلى أمور قبيحة ووظف على الاسواق وظائف فوثبوا به فركب وأحرق السوق التى حول الجامع وركضت خيله في المسجد وقتلوا جماعة من العامة ممن كان في المسجد ولم تصل الجمعة في ذلك اليوم ثم كثر أهل البصرة فحاصروه في داره بموضع يعرف ببنى نمير واجتمع أصحابه إليه إلى أن تقدم المقتدر إلى شفيع المقتدرى بعزله فعزله وولى رجلا من أصحابه يعرف بابن أبى دلف الخزاعى فانحدر وأفرج أهل البصرة للحسن بن خليل حين خرج وقد كان أهل البصرة طلقوا المحبوسين ومنعوا من صلاة الجمعة شهرا متواليا * (وفى هذه السنة) ورد رجل من عسكر ابن أبى الساج يعرف بكلب الصحراء في الامان فذكر أنه علوى وأن ابن أبى الساج كان يعتقله وأنه هرب منه فأجرى له ثلثمائة دينار في المجتازين وكتب إلى ابن أبى الساج بذلك فدس إليه من يناظره عن نسبه وكان قد تزوج بامرأة ابن أبى ناظرة وهى ابنة الحسن بن محمد بن أبى عون فأحضر ابن طومار النقيب فناظره وكان دعيا فسلم إلى نزار بن محمد صاحب الشرطة ببغداد فوضعه في الحبس * وفى شوال من هذه السنة دخل مونس الخادم إلى الرى لمحاربة ابن أبى الساج بعد أن هزم ابن أبى الساج خاقان المفلحى فما ترك أحدا من أصحابه يتبعه ولا يأخذ من أصحابه شيئا ودخل ابن الفرات إلى المقتدر بالله فأعلمه أن على ابن عيسى كتب إلى ابن أبى الساج يأمره أن يصير إلى الرى حيلة على الخليفة وتدبيرا عليه فسمع المقتدر بالله هذا الكلام من ابن الفرات فلما خرج سأل على ابن عيسى عنه وكان محبوسا عنده في داره فقال له على الناحية التى أنهضت إليها ابن أبى الساج منغلقة بأخى صعلوك فكتبت إليه بمحاربته ولا أبالى من قتل منهما وقد استأذنت أمير المؤمنين في فعلى هذا فأذن فيه وسألته التوقيع به فوقع وتوقيعه عندي فأحضر التوقيع فحسن موقع ذلك له من المقتدر ووسع على على بن عيسى في محبسه ولم يضيق عليه (وفيها) ورد الخبر بقتل عثمان العنزي القائد والى طريق خراسان وأدخل بغداد في تابوت ثم ظفر بقاتله وكان رجلا كرديا من غلامن علان الكردى فضرب وثقل بالحديد حتى مات (وفيها) وردت هدايا أحمد بن هلال صاحب عمان على المقتدر بالله وفيها ألوان الطيب ورماح وطرائف من طرائف البحر فيها طير صينى اسود يتكلم أفصح من الببغا بالهندية والفارسية وفيها ظباء سود (وفيها) قدم القاسم بن سيما الفرغانى من مصر بعد أن عظم بلاؤه وحسن أثره في حرب حباسة قائد الشيعة بمصر وكان أهل مصر قد هزموا ودار سيف أهل المغرب بهم حتى لحقهم القاسم
Shafi 47