ورد كتاب صاحب البريد بالدينور يذكر أن بغلة هناك وضعت فلوة ونسخة كتابه (بسم الله الرحمن الرحيم) الحمد لله الموقظ بعبره قلوب الغافلين والمرشد بآياته ألباب العارفين الخالق ما يشاء بلا مثال ذلك الله البارئ المصور في الارحام ما يشاء وأن الموكل بخبر التطواف بقر ما سين رفع يذكر أن بغلة لرجل يعرف بأبى بردة من أصحاب أحمد بن على المرى وضعت فلوة ويصف اجتماع الناس لذلك وتعجبهم لما عاينوا منه فوجهت من أحضرني البغلة والفلوة فوجدت البغلة كمتاء خلوقية والفلوة سوية الخلق تامة الاعضاء منسدلة الذنب سبحان الملك القدوس لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب * وكان المقتدر لما رأى عجز محمد بن عبيد الله الوزير وتبلده قد أنفذ أحمد بن العباس أخا أم موسى الهاشمية إلى الاهواز ليقدم بأحمد بن محمد بن يحيى المعروف بابن أبى البغل ليوليه الوزارة فخرج إليه وأقبل به حتى صار بواسط فلما قرب من دار السلطان سلم أحمد بن العباس على أحمد بن محمد بالوزارة وحمل إليه ثلاثة آلاف دينار فاتصل الخبر بمحمد بن عبيد الله الوزير من قبل حاشيته وعيونه فركب إلى الدار وصانع جماعة من الخدم والحرم وضمن لام ولد المعتضد التى كانت عنيت بولايته في أول أمره خمسين ألف دينار فنقضت أمر ابن أبى البغل ورد واليا على فارس * وفى شوال من هذا العام توفى عبيد الله ابن عبد الله بن طاهر وكان أكثر الناس أدبا وجلالة وفهما ومروءة وهو ابن إحدى وثمانين سنة وصلى عليه أحمد بن عبد الصمد الهاشمي ودفن في مقابر قريش (وفيها) مات أبو الفضل عبد الواحد بن الفضل بن عبد الوارث يوم السبت لسبع بقين من ذى الحجة (وأقام الحج الناس) في هذه السنة الفضل بن عبد الملك بن عبد الله الهاشمي
ثم دخلت سنة 301 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بني العباس
Shafi 29