============================================================
اما ماشرحه - آدام الله علوه - من مقاساته لتلك المصاعب والشدائد التى مرت به(1) ، وتواصل الحروب وتكاثرها عليه، وما مارسه فيها من الآلام ، إلى أن أظفره الله بالعدو، وخذله الله فهزمه ، وقتل أصحابه وملك دياره ، وقط شوكته فهذا شيء هو مجبول عليه مطبوع فيه ، لايتصنعه ولا يتعمل له ، فالله يشهد- و كفى به شهيدا - لقد نالنا من السرور أكمل غاياته ، وأوفرنهاياته ، وهو سبحانه الملسئول فى أن لايخليه من حسن التوفيق ، وأن يهديه إلى سواء الطريق ، وأن يفتح هر ملولانا آمير المؤمنين - صلوات الله عليه - على يديه ما استصعب من البلاد ، ويقطع سيفه أوداج من عصى من العباد بمنه وجوده ؛ ونحن فى كل وقت ذاكرون له بحضرة مولانا (137) _ خلدالله ملكه - ومؤمنون على دعائه له وتبريكه عليه ، وهو الدعاء المسموع ، والتبريك المرفوع .
ليعلم ذلك من جميل الرأي فيه ، ووفور الحنو عليه ، وليكاتب في كل وقت ما يطيب نفوسنا ، ويشرح صدورنا ، من ذكرحاله وخبره ، ومايعرض من حاجاته، إن شاء الله تعالى.
وكتب ف اليوم الرابع عشر من ذى الحجة من سنة ثمان وسبعين وأربعمائة .
الحمد لله وحده ، وصلواتهعلى سيدنا محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلى آله الطاهرين ، الأئمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل .
(29) (138) بخط اليدالشريفة النبوية صلعم (ب) .
بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين .
من عبد الله ووليه : معد آبى تميم ، حالامام- المستنصر بالله ، امير المؤمنين، الى الأمير، الأجل ، المكرم ، شرفالأمراء ، عز الملك ، منجب الدولة وغرسها، (1) في الأصل . قرب .
(ببه) في الأصل . ص .
Shafi 97