============================================================
هذا الملطف واصل من أيديهما ، وأورد المكاتبة بشرح حال المنتقل - رحمه الله-
وما جرى بعد انتقاله ، والسؤال فى جعلك بمحله وخدمته ، إلى غيرهذا مما وقف أمير المؤمنين عليه؛ وقد كان خرج أمره من قبل بما اقتضته (1) الرأفة ، وحسن النظر والعاطفة، بما تقدم نصه وأوفى به على سؤالك ، وزاد على تحقيق امالك ، وغنى عن جديد غيره؛ والذى يأمرك أمير المؤمنين به ، ويحضكعلى فعله : الانتصاب فيالخدمة وجمع شمل المؤمنين سكثرهم الله-(130) على قيام منار دعوته، والتمسك بحبل طاعته ومشايعته ، والتفيؤ (ب) بظله الذى هو ظل دار النعيم ، وجسدد الدين المستقيم ؛ وأن تزيل ما شجر بين المؤمنين من وحشة ، وتعيد جماعتهم إلى الاجتماع والالفة وتعلمهم أن من أطاعك في طاعة أمير المؤمنين اجتنى ثمرة الطاعة عاجله واجله ، ومن سعى سعى مؤمن فيما (ت) عاد بمصالح الإيمان والمؤمنين ، فقد اتقي الله حق تقاته وسعد جده عند آمير المؤمنين ، ومن خالف آو أثار فتنة أو خرج عن قضايا الأوامر النهجة سبيل اليقين ، فقد باء بغضب من الله ومن آمير المؤمتين، وحقت عليه كلمة النكال الأليم.
فاعلم هذا من آمر آمير المؤمنين ، واهتد بشافى توفيقه المبين ، و واصل المطالعة بآنبائك ، وبجارى الأمور قبلك ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله .
وكتب في سابع شهر ربيع الأخر من سنة تمان وسبعين وأربعمائة .
الحمد لله وحده ، وصلى الله على جد نا محمد ، رسوله المصطفى، خاتم النبيين ، وأله الطاهرين ، الأمة المهديين ، وسلم تسليما، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل .
(1) في الأصل . اقتضاه .
(ب) في الأصل . التقي.
(ت) فى الأصل . فما.
Shafi 93