============================================================
السماحة ، حتى سفر الملك بإيالته عن وجه بهائه المسعود ، وجرتالشئون قربأ وبعدا 3 على أفضل النظام المعهود، ولم يزل يظهر من جميل آثاره المشرقة ، ونتائج ارائه الموفقة، د ست ما يبقى بقاء الزمان فخره ويتناقل فى الأعقاب جماله وذكره ؛ ويحف به الخواص من أولياء دعوته ، وخلصاء مملكته ، وجيوش من عساكره ؛ المنصورة لولا أنوار اماماته أعادت النهار بصفوفها ليلا ، وجموع من كتائبه المؤيدة لولا سعة فنائه ضيق الرحب ه رجلا وخيلا، ومواكب من أبطال طاعته تفوق الصفة بعددها وأعدادها (92)، وتتخذ ولاهه ذخيرة ليوم معادها ، ومثوله بالمصلي ، مسبحا باسم ربه الاعلى ، وجريه على رسمه فى الصلاة التام خشوعها ، المتقبل جميعها ، والخطابة التى حض فيها على صالح الأعمال ، وأرشد بها إلى محاسن الأفعال ، وشيعها بالأدعية المسموعة منه فى دولته وجنودها ، ومن قرب وبعد من رعاياها وعبيدها ؛ وكتاب أمير المؤمنين هذا اليك ، وقد عاد إلى قصور إمامته مشكورا سعيه ومقامه ، شاكرا الله الذى غمرته منحه واقسامه ، والولى مسرور ومحبور، والعدو مدحور مقهور ، ولواء العز والنصر معقود ، وظل الاستقرار والسكون ممدود ، والكبير والصغير مبتهج بميامن هذا اليوم المشهود ؛ أشعرك أمير المؤمنين نبأ عيده الأغر، ويومه الذى أوفى على الأيام وأبر ، اتأخذ من الغبطة باوف قسط يقتضيه إيمانك وإخلاصك ، وتتمسك بحدود الله سبحانه شكرا يوجبه ولاوك وإختصاصك ، وتنشر مضمون هذا السجل فيمن قبلك من أشياع الدعوة (93) المهتدين ، وتذيع مودعه فى الأقربين والأبعدين ،
اذاعة تعم الكافة بركاتها ، وتشملها ميامنها وسعاداتها .
فاعلم ذلك وأوعز بالعمل به ، وواصل بإمامك ، إن شاء الله تعالى ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
س وكتب فى اليوم المعين على ذكره .
الحمد لله وحده ، وصلى الله - على جد نا محمد رسوله المصطفى، خاتم النبيين ، وعلى آله الطاهرين ، الأيمة المهديين، وسلم تسليما، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل، ونعم لولى ، ونعم النصير.
73
Shafi 73