============================================================
الناس صيحة المخاوف والأوجال ، فألحفوا بأن تقيم بين ظهرانيهم بالسؤال، فأبيت الإجابة لضيق المجال ، فاتبعك من استطاع السبيل إلى اتباعك ليبلغ مامنا ، والذين ألمت لا أجد ما أحملسكم عليه تولوها وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ، فقد عرف ب ققير المؤمنين جميع ذلك ، مسددا لأقوالك وأفعالك ، مستدلا بغررها وأوضاحها على ما يقضى الله سبحانه به من دوام إقبالك ، خفض عن نفسك إن ثنيت عهم عنانك، .45.11 عد خطابهم لك بلسان الإبراق والإرعاد ، ولاتشفق من أن يظن ظان آن رجوعك عن عجز أو نخبة فى الفؤاد ، فلا يخفى على ذى لب أن أمير المؤمنين هو الذى ثنا عنانك ، فلا وصمة عليك إن قبضت دونهم بنانك ؛ وأما قولك إن الفئتين المختلفتين عد خروجك يلتقيان (43) فيحمى فيهما وطيس الحرب ، ويكتر إختلاف الطعن بيهما والضرب ، وأنه يخشى من إختلافهما أن تدخل على الحرم يد غريبة ، فتبعد ي مسافة المراد فى تدارك حاله وهى اليوم القريبة ، وذلك أنك إذا أمرت بالكرة عليهم فيما يصلح الفساد ، ويقوم المنآد ، ركبت فيها خيل العجل ، وأقدمت إقدام الشجاع البطل ، مستعينا بالله سبحانه ومتوكلا عليه ، ومفوضا لأمرك إليه ، فإن كان هذا د من وجه الرآي فتعجيله أحرى ، آولا فلا محيص عن تدبير امر الحرم كان .4 ف جهتك أو في جهة أخرى ، فالذى أنت عليه حق ، والذى نطقت به صدق، ولكن لوكان للقوم آذان تعى لوعت ، أو قلوب سليمة لاستسلمتللناصح لها واتبعت،
4.سم غير أن مركب البغى جمح بهم لدماء تراق ، وشدة يلتف فيها الساق بالساق ، : س وعزيز على آمير المؤمنين آن تهتك لحرم الله ستوره ، وتنعكس أموره ، والله تعالى مامول بحسن الكفاية برحمته .
ولو لا تخوف أمير المؤمنين من أن يكون له فى فتنة الحرم نسب (1) ، أو يصلى بحره مثلك من هو إلى خدمته (44) منتسب ، لأوجدك فيالكرة عليه الرخصة ، وأباحكأن تغتنم الفرصة ، وهو يقدر أنه الآن قد التقتالفئتان ، وقضى الأمر الدى فيه تستفتيان ، وإذا وصل الخبر كيف كانت الطامة ؟ وعما إذا انقشعتتلك الغمامة؟ ألقى إليك الأمر فيماتفعله ، ومثل سع.
(1) في الأصل. لشب .
Shafi 49