============================================================
دب الايمان بزينة التقوى ، وحمن قال الله تعالى فيهم : ({ ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ .
لا نصب ولامخمصة فى سبيل الله ولا يطئون موظيا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيم أجزر 8.م الحسنين 9 - 120؛ رآي آمير المؤمنين أن يشرتفك بمناجاته هذه وما يقدمه تشريفا يرفع درجتك إلى أعلى عليين ، ويجعل لك بسطة تحرزين بها فخر الدنيا والدين ، وتنالين معها مجدأيبقيعليك ذكره إلى يوم الدين : وإن السيد، الأجل ، أمير الجيوش ، سيف الإسلام ، ناصر الإمام ، كافل قضاة الملمين ، وهادى دعاة لمؤمنين (243) أباالنجم بدرا(1) المستنصرى- عضدالله به الدين، وأمتعبطولبقائه
أمير المؤمنين ، وأدام قدرته وأعلى كلمته - وهوالفرد فيهذا الزمان، الناظر بنورالإيمان، الشاهد بفضائله على كل انسان كل لسان ، لم يزل يطالع حضرة أمير المؤمنينبما انت متكفلة به في تلك البلاد من أحوال للمؤمنين والمؤمنات ، وساعية فيه من الحفظ لنظام الديانات ، ومحافظة عليه من الشد لقواعد الايمان ، وقايمة به من فروض الأديان ، حتى وضحت أعلام الحق وأشرقت أنواره ، وثبتت دعائم الدين وعزت انصاره ، وانتظم المؤمنون فى طاعة الدولة العلوية انتظام الدر في سلكه ، ويجا لمهتدون من حبائل الكفر وهلكه ، وركب أهل الايمان فى نصرة ولى الزمان اخطارا وأهوالا ، ونفروا إلى إظهار حقه خفافا وثقالا ، حتى علا محلك بشهادة السيد الأجل هذه لدى حضرة أمير المؤمنين علوا تقف عنده الآمال ، وبلغت من كرم معتقده مبلغا تقصر عنه الأعمال ، واقتضى ذلك أن أصدر أميز المؤمنين (444) إليك ملطفه هذا ناطقا بما حباك به من رتبة الاختصاص ، وأوصلك إليه ل من زلفة الاستخلاص ، وأصحبه ما ينوه باسمك فى الناس ، ويشرفك من خالص الباس ، فالقى نعمة الله تعالى ونعمة آمير المؤمنين بما يحظيك دنيا واخرة ، وتلوحى بماشرفت به من الملابس الفاخرة ، وأجرى على عادتك في حفظ جماعة رجال المؤمنين، الذين بهم ثبتت قواعد الدين ، واشتعلى عليهم اشتمال الأمهات على الأيناء ، لتخلص (1) فى الأصل. بدر 153
Shafi 28